العالم يحذر الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الاعتداء على رفح
كان وزير خارجية المملكة المتحدة، اللورد ديفيد كاميرون، أحدث من حذر إسرائيل من مغبة الاعتداء على رفح الفلسطينية، وذكر كاميرون أنه "يشعر بقلق عميق" بشأن الغزو البري المزمع للمدينة التي توفر ملجأ لأكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وتم تحذير إسرائيل من العواقب إذا شن جيش الاحتلال غزوا بريا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في حين اقترحت قوات الاحتلال الإسرائيل إجلاء المدنيين وإيجاد ملجأ في مخيمات لم يتم بناؤها بعد، وفقًا لتقرير نشرته سكاي نيوز.
وجاء هذا التحذير بعد أن أدت غارات جوية إسرائيلية إلى استشهاد 44 فلسطينيا على الأقل، من بينهم أكثر من عشرة أطفال، واستهداف مسجدين ونحو 14 منزلًا بالقصف في المدينة التي تزعم إسرائيل أنها خلية من معاقل حماس المتبقية.
وكتب وزير الخارجية البريطاني على موقع X: "نشعر بقلق عميق إزاء احتمال شن هجوم عسكري على رفح - أكثر من نصف سكان غزة يحتمون بالمنطقة" وأضاف "الأولوية يجب أن تكون وقفا فوريا للقتال لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن ثم التقدم نحو وقف دائم ومستدام لإطلاق النار".
ونقلت سكاي نيوز عن وزير الخارجية سامح شكري قوله إن أي هجوم بري إسرائيلي على رفح سيكون له "عواقب وخيمة"، وأكد أن إسرائيل تهدف في نهاية المطاف إلى إجبار الفلسطينيين على الخروج من أراضيهم.
وحذرت مصر من أن أي تحرك للفلسطينيين إلى أراضيها سيهدد معاهدة السلام القائمة منذ أربعة عقود بينها وبين مصر، كما حذرت قطر من كارثة بينما حذرت السعودية من "تداعيات خطيرة للغاية".
وجاءت تصريحات شكري والدوحة بعد أن أشار رئيس وزراء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أنه سيكون هناك غزو وشيك لرفح، قائلًا إنه طلب من الجيش الاستعداد لإجلاء مئات الآلاف من الأشخاص هناك.
واقترح متحدث باسم حكومة نتنياهو أن يجد المدنيون ملجأ في مخيمات الخيام التي لم يتم بناؤها بعد، وقال إن المجتمع الدولي "مرحب به للغاية" لإرسال معدات الإيواء.
وقال إيلون ليفي المتحدث باسم حكومة نتنياهو لشبكة سكاي نيوز: "نريد أن يبتعد المدنيون عن طريق الأذى. لا نريد أن نأتي بكل الأسلحة المشتعلة لأننا ندرك مدى الكارثة التي يمكن أن يحدثها ذلك".
وردا على سؤال حول المكان الذي يجب أن يذهب إليه أكثر من مليون مدني في رفح، قال ليفي: “هذا جزء من الخطة التي سيتعين على الجيش الإسرائيلي تقديمها إلى رئيس الوزراء لأننا نتحمل التزاماتنا بموجب القانون الدولي للحفاظ على حماية المدنيين”.
وتابع: "هناك مساحات مفتوحة في غزة، وهناك أماكن يمكن فيها إقامة مخيمات حتى يتمكن المدنيون من الابتعاد عن الأذى وعدم السماح لحماس باستخدامهم كدروع بشرية" ولم يذكر نتنياهو متى سيبدأ الهجوم، لكن إعلانه أثار الذعر في المنطقة.
وتنفذ إسرائيل غارات جوية شبه يومية على المدينة المتاخمة لمصر، حتى بعد أن طلب جيش الاحتلال من المدنيين البحث عن مأوى هناك هربا من القتال البري الحالي في خان يونس إلى الشمال وقد نزح حوالي 80% من الفلسطينيين في غزة، وتعاني المنطقة من أزمة إنسانية مع نقص الغذاء والخدمات الطبية.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 28 ألف فلسطيني استشهدوا، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 67 ألف شخص.