هل استدرجت المقاومة قوات الاحتلال إلى جباليا؟.. خبير عسكري يوضح
أكد العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، الخبير العسكري، أن فصائل المقاومة الفلسطينية تعرف كيف يفكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال الفلاحي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "تحدثنا عن أمرين، الأول أن العملية العسكرية ليست كما قال الاحتلال أنها عملية تستهدف معالجة إطلاق الصواريخ أو مجاميع مسلحة؛ لأن القتال هو حرب عصابات وليست هناك موقع ثابت للمجموعات".
وأضاف: "قلنا قد تكون هناك معلومات استخباراتية توفرت لدى جيش الاحتلال بوجود أهداف مهمة في منطقة جباليا سواء كان أسرى أو قيادات، وبالتالي هي عملية عسكرية تتعلق باستراتيجية الحرب، فصائل المقاومة تعرف كيف يفكر الجيش الإسرائيلي، قبل 7 أكتوبر كان هناك تعمية كاملة لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلي وهو ما يوضح أن كتائب القسام تعرف الطريقة التي يفكر بها الجيش الإسرائيلي".
وتابع: "ربما تكون المقاومة سربت معلومات عن وجود أهداف في المنطقة وقامت بعملية إعداد كامل لمسرح العمليات، بحيث يكون هناك عملية استدراج لتشتيت الجهد، رئيس الأركان الإسرائيلي قال إن العملية عبثية وإذا كانت كذلك لماذا لم توقفها؟ ولكن يبدو أن القرار سياسي أكثر مما هو عسكري".
وأكمل: "نعرف أن القوة المتوغلة هي 3 ألوية ناقص، هذه القوة لا شك أنها تحاول أن تستخدم ما لديها من إمكانيات وقدرات عسكرية، استخدام الطيران الأباتشي كان كبيرًا بالإضافة للقصف المدفعي، أما بالنسبة لفصائل المقاومة فهي تعمل من خلال الأفراد والأسلحة والمعدات، كيف تقوم بعملية تنسيق بين العناصر الثلاث لتنتج معركة ناجحة في مسرح عمليات".
وأوضح: لديك مسألة الانفتاح على القطاعات وانتشار القطاعات وتوزيع الأسلحة وتوحيد الأهداف والتنسيق لعمل عسكري على جبهة مساحتها كيلو إلى كيلو ونصف، ونتحدث عن عمل استخباراتي دقيق، العمليات التي تأتي بتنسيق كبير جدًا والعمليات التي تجري تديرها 5 فصائل بقيادة القسام وكلها تعمل بالتنسيق بين الجميع".
واختتم: "عندما تقوم قوة بعملية الالتفاف أو الخروج خلف خطوط العدو الأمامية ذلك يعني هذا يعني أن هناك إمكانية كبيرة على المناورة؛ لأن طبيعة المنطقة الجغرافية تعطي أريحية لفصائل المقاومة في عملية التنقل والظهور في مناطق لا يتوقعها العدو".