الإثنين 14 أكتوبر 2024 الموافق 11 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الولايات المتحدة تدعو إلى حلول في غزة وسط استمرار مباحثات صفقة المحتجزين في القاهرة

الرئيس نيوز

التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارته الرابعة للشرق الأوسط منذ بدء الحرب على غزة، والتي تستغرق أسبوعًا وتهدف إلى تهدئة التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ووفقًا لموقع آي نيوز، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دعمه لحل الدولتين مع إسرائيل، وذلك خلال لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء تصاعد الهجمات على غزة.

وفي حديثه أمس الأربعاء، في رحلته الرابعة إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر، وقال للرئيس عباس أن الولايات المتحدة تدعم "خطوات ملموسة نحو إنشاء دولة فلسطينية"، وفقا لما ذكره المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.

ومع ذلك، قال بلينكن أيضًا إن السلطة الفلسطينية “تقع على عاتقها مسؤولية إصلاح نفسها وتحسين حكمها” وعلى الرغم من إعلان الاحتلال الإسرائيلي أنه سيسحب بعض قواتها وتتحول إلى حملة أكثر استهدافا دعت إليها واشنطن لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، إلا أن العنف استمر في الأجزاء الجنوبية والوسطى من غزة.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن أربعة من موظفيه قتلوا عندما أصيبت سيارة الإسعاف التي كانوا يستقلونها في غارة إسرائيلية بالقرب من دير البلح وسط غزة، في حين قالت منظمة الصحة العالمية إنها اضطرت إلى إلغاء مهمة مساعدات طبية كانت مقررة بسبب مخاوف أمنية. 

ووصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة يوم الأربعاء لبحث احتمال تبادل الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل أسرى أمنيين فلسطينيين في إسرائيل وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن مواطنين بريطانيين لا يزالان بين الرهائن المحتجزين في غزة، إلى جانب آخرين "مرتبطين بشكل كبير ببريطانيا".

وناقش بلينكن وعباس الإصلاح الإداري للسلطة الفلسطينية خلال لقائهما في العاصمة الفلسطينية رام الله. وتتمتع السلطة ببعض صلاحيات الحكم في أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

ومع ذلك، فإن رؤية بلينكن لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل تواجه عقبات ليست بالهينة، وتعارض حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وتفتقر القيادة الفلسطينية الاستبدادية المدعومة من الغرب إلى الشرعية في نظر العديد من الفلسطينيين وتم طرد قوات السلطة من غزة عندما سيطرت حماس على القطاع في عام 2007.

والتقى بلينكن مع نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين يوم الثلاثاء وبعد ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي إن على إسرائيل أن تتوقف عن تقويض قدرة الفلسطينيين على حكم أنفسهم من خلال توسيع المستوطنات الإسرائيلية أو إجلاء الفلسطينيين وهدم منازلهم في الضفة الغربية.

وشنت إسرائيل هجوما عسكريا انتقاميًا ضد القطاع المحاصر، كما أدى القصف الإسرائيلي لغزة في الأشهر الثلاثة الماضية إلى استشهاد 23210 فلسطينيا حتى الآن، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، وطمس مناطق واسعة من الشمال إلى الجنوب، وحوالي ثلثي الضحايا من النساء والأطفال.

وتصاعد القلق الدولي بشأن العدد الضخم للضحايا الفلسطينيين في القطاع المكتظ بالسكان، والذي يعاني من أزمة إنسانية يعاني منها مئات الآلاف من الأشخاص.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلينكن، خلال لقائه نتنياهو في قاعدة عسكرية في تل أبيب، شدد على "أهمية تجنب المزيد من الضرر للمدنيين وحماية البنية التحتية المدنية في غزة".

وقال بلينكن، الذي التقى أيضًا بقادة إقليميين آخرين، في مؤتمر صحفي إن عدد ضحايا القصف في غزة مرتفع للغاية وأضاف أن الاتهامات بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، "لا أساس لها من الصحة".

وقال إن الفلسطينيين الذين شردتهم الحرب يجب أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بمجرد أن تسمح الظروف بذلك ورفضت الولايات المتحدة مقترحات من بعض اليمين المتطرف في إسرائيل بإعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة.

وقالت وزارة الدفاع التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلية إن الوزير يوآف جالانت أبلغ بلينكن أن الهجوم على منطقة خان يونس بجنوب غزة “سيتكثف ويستمر حتى يتم اكتشاف قيادة حماس وعودة الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم بأمان”.

وتحكم السلطة الفلسطينية أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل بموجب اتفاقات السلام المؤقتة التي تم التوصل إليها في التسعينيات وتتعاون مع إسرائيل في المسائل الأمنية ومع ذلك، فقد كانت عاجزة عن منع هجوم 7 أكتوبر.