لماذا أعلنت إثيوبيا تفعيل اتفاقية عنتيبي؟.. خبير بالشأن الإفريقي يوضح
أكد رمضان قرني الخبير بالشأن الإفريقي، أن إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد تفعيل اتفاقية عنتيبي يعد محاولة من النظام الإثيوبي المأزوم لتجاوز بعض التحديات الداخلية.
وقال قرني في مداخلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "أتصور أن تصريحات أبي احمد يجب أن نقرأها في إطار إقليمي أوسع يتجاوز العلاقات المصرية الإثيوبية، من الواضح أن النظام في إثيوبيا مأزوم داخليا وتعلما دائما في العلوم السياسية الأنظمة حين تتأزم داخليا تغامر بمغامرات خارجية".
وأضاف: "النظام الإثيوبي لديه إشكاليات كبرى مع إقليم أمهرة وتقدم عسكري لقوات فانو ولديه إشكالية مع عرقية الأورومو وإشكالية كبرى ما بعد حرب التجراي وبالتالي هناك محاولة لتصدير أزمات خارجية في مرحلة معينة كان النظام الإثيوبي يركز على التوترات في القرن الإفريقي، والترويج لادعاءات بأن الصومال تهدد استقرار إثيوبيا وتصريحات خرجت من قيادات سياسية في إثيوبيا أنه سيتم تأليب المليشيات والقبائل وبعض الأقاليم ضد الحكومة الصومالية".
وتابع: "في اعتقادي أن الاتفاق التاريخي بين مصر وإرتيريا والصومال والحديث عن احترام قواعد القانون الدولي والسيادة ها هو النظام السياسي يحاول شد اذرع الدولة المصرية في اتجاهات مختلفة وهو يتحدث الآن عن اتفاقية عنتيبي التي تعود لعام 2010 ومصر والسودان أعلنتا أن اتفاقية عنتيبي لا تعنينا في شيء".
وأوضح: "هم أودعوا الاتفاقية داخل الاتحاد الإفريقي ولكن لا يوجد أي نص أو أي بيان رسمي داخل الاتحاد الإفريقي بخصوص اتفاقية عنتيبي".
واختتم: "النظام السياسي في إثيوبيا يحاول أن يبحث عن شرعنة لسد النهضة شرعنة سياسية وقانونية واستباق أي تحرك من قبل مصر والسودان مستقلا بالحديث على اتفاقية عنتيبي".