الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مجلة أمريكية تحذر بايدن من الوقوع في «فخ الإخوان»

الرئيس نيوز

تتوالى التحذيرات والتقارير الإخبارية للرئيس الأمريكي جو بايدن من مغبة الوقوع في فخ تنظيم الإخوان، على غرار إدارة أوباما / بايدن، في تحدٍ لجميع الدول العربية الموالية للولايات المتحدة، والتي عانت ولا تزال تعاني من إرهاب التنظيم الإرهابي الذي يعد تهديدًا للاستقرار والسلم المجتمعي.

ولفتت مجلة بوليتيكو إلى أن بايدن ينبغي أن يستفيد من النصائح التالية التي يقدمها السير جون جنكينز، وهو متخصص بريطاني رفيع المستوى في شئون  جماعات الإسلام السياسي والشرق الأوسط، والمدير التنفيذي السابق للمعهد البريطاني الدولي للدراسات الاستراتيجية - فرع الشرق الأوسط: "يجب على الغرب أن يقاوم إغراء السعي لفهم إيديولجية الإخوان والتسامح معها بدعوى الحفاظ على القيم الغربية ".

ويحذر جنكينز من النظر إلى العالم من خلال عدسات الحداثة الغربية التي تشكلت في بوتقة مشوهة لأوروبا القومية، كما حذر من خطورة التسامح مع جماعات الإسلام السياسي - التي تعتبر جماعة الإخوان المسلمين مركزية فيها - مثل غيرها من الأيديولوجيات الشمولية والمناهضة للعقلانية والسلطوية التي تعد تحديًا أيديولوجيًا عميقًا للمفهوم الغربي الحديث للدولة العقلانية ومبادئها التأسيسية".

وتساءلت المجلة عما إذا كان بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكين سيستجيبون لنصيحة السير جنكينز، وعلاوة على ذلك، هل سيقرون بأن على رأس أولويات الإخوان مهمة استبدال الهيمنة العالمية الغربية ورفض وإسقاط كل الأنظمة الوطنية بالعنف؟، ومن هنا جاءت جهود الإخوان المسلمين السياسية والإرهابية لإسقاط الأنظمة في مصر والسعودية والإمارات والبحرين وعمان والمغرب والأردن وباكستان وبنجلاديش والهند وغيرها.

محاولات الإخوان لتشويش الغرب

ومع ذلك، اعترف التقرير بمهارة الإخوان المسلمين في تشويش الغرب من خلال عملية ذات الشقين: التنكر في هيئة حركة سياسية في بعض الأحيان والاحتفاظ بالتنظيم السري والمحرك العملياتي التخريبي والإرهابي)، ويحدد الشق الأخير الرؤية الاستراتيجية وتنفيذها، في حين يسهل الشق الأول التحركات الدبلوماسية والاختراقات السياسة وجمع الأموال، كما أن صانعي السياسة في إدارة الرئيس بايدن تغريهم مقولات من قبيل  أن الإرهاب قد استبد به اليأس، وأن جماعة الإخوان والعديد من المنظمات الإسلامية غير عنيفة وسياسية بطبيعتها وتسعى لتحقيق العدالة وحقوق الإنسان والحرية، وهنا يكمن الفخ الحقيقي.

وتم التعبير عن هذه السياسة في وثيقة نشرتها مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، والتي تعكس وجهة نظر وزارة الخارجية للعالم، وكان يرأسها حتى وقت قريب مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز.