حماس تشدد على تمسكها بالوساطة المصرية-القطرية في مفاوضات الهدنة
أكد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة دخلت المفاوضات منذ نوفمبر الماضي مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى نجاح الحركة في إبرام الهدنة الأولى والإفراج عن 115 أسيرًا إسرائيليًا وأجنبيًا.
قضية الوساطة
وقال الحية، في مقابلة مع قناة "الجزيرة": "شعرنا أن هناك ضغطًا وتشويهًا للجانب القطري؛ هم يريدون الضغط على قطر حتى تبتزنا أو تأخذ منا مواقف لا نقبلها وهناك رغبة من نتنياهو لتعثر المفاوضات، وبالتالي هو لعب على قضية الوساطة".
وأضاف: "نحن متمسكون بالوساطة المصرية والقطرية لأنها وساطة نزيهة وجادة، كنا نختلف معهم؛ لأنهم يقومون بدور الوساطة ولكن الوسيط لا يستطيع أن يلزم طرفًا من الأطراف بما لا يقبل، الاحتلال يريد أن يضع موضوع الأسرى في سلم الأولويات ولا يريد أن تنظر إلى المطالب الأخرى".
وتابع: "الوضع الإنساني الذي تسبب فيه إجرام الاحتلال وعدوانه أول أولوياتنا، وأول ما يؤثر في قرارانا، ولكن الشعب الفلسطيني يقول لنا إياكم أن تعقدوا اتفاقًا لا يصل إلى وقف إطلاق النار، ولذلك نحن مهتمون ومصلحة هؤلاء هم أهلنا ورغم هذه المأساة لا يمكن أن نفرج عن الأسرى تحت أي مبرر ثم نقبل بعودة العدوان على حربنا مجددًا".
اجتياح رفح
وعن التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح قال الحية: "شعبنا متجذر في أرضه ومن شاهد شعبنا شمال قطاع غزة رآه والاحتلال يدفعه إلى الجنوب ولا يخرج، هناك عشرات ومئات الناس الذين يعودون إلى غزة عبر معبر رفح رغم الدمار والقتل، ولو نظرت قبل أسبوعين حين سمح للفلسطينيين بالعودة إلى الشمال احتشد السكان للعودة، الشعب الفلسطيني لن يذهب إلى أى أرض أخرى".
وأكمل: "لا يمكن أن نقول لشعبنا أننا سوف نعطي وقفًا لوقت زمني للعدوان لأسبوع أو اثنين أو ثلاثة ثم تعود الحرب والعدوان مجددًا، نريد وقف الحرب الدموية على شعبنا، هو يهدد بدخول رفح، لقد دخلوا أغلب مواقع القطاع كيف تعامل معه شعبنا؟ نحن لا نريد أن يقتل شابًا ولا امرأة ولا طفلًا، ولكن نحن شعب له حق يسعى للحرية والانعتاق من الاحتلال ونحن".
واختتم: "ما أقوله مجددًا نحن في حركة حماس قولنا عبر محطات متعددة إننا متوافقون في الحالة الوطنية الفلسطينية، ونحن متمسكون بحقنا التاريخي في فلسطين من البحر إلى النهر، ولكن في هذه المرحلة اتفقنا وطنيًا إننا نقبل بإقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".