الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الأزمات العرقية في إثيوبيا.. تفاصيل قتل 32 من سكان منطقة أوروميا

أرشيفية
أرشيفية

قُتل 32 شخصًا على الأقل، في هجوم وقع أمس الأول، في منطقة أوروميا الإثيوبية، التي تعاني من اضطرابات طويلة الأمد، وألقت الحكومة المحلية باللوم فيه على متشددين يسعون إلى فرض الحكم الذاتي بالإقليم.

وقالت حكومة إقليم أوروميا إن الغارة التي وقعت في منطقة غرب ويليجا، نفذها أعضاء من جبهة تحرير أورومو شين، وهي جماعة منشقة مسلحة عن جبهة تحرير أورومو، تعمل بدعم من جبهة تحرير شعب تيجراي.

 ونفت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي ضلوعها في الحادث. وقال جيتاتشو رضا، العضو التنفيذي في جبهة تحرير تيجراي ووزير الاتصالات السابق، إن الاتهام كان "مجرد بيان من عصابة كانت متورطة في أعمال عنف ضد المدنيين الأبرياء للتشبث بالسلطة".

تأتي الغارة في أعقاب سلسلة من الهجمات القاتلة في إثيوبيا، والتي اندلعت منذ أن بدأ رئيس الوزراء آبي أحمد محاولات فتح المجال السياسي، الذي كان مغلقًا بإحكام في البلاد، بعد وصوله إلى السلطة في أبريل 2018، وأثار رفع الحظر عن المعارضة والجماعات المتمردة الانقسام السياسي لفترة طويلة. 

قمع المعارضين
وترجع "بلومبيرج"، العنف الأخير إلى قمع المعارضين من الجماعات العرقية والدعوات المستمرة إلى مزيد من الحكم الذاتي الإقليمي، فيما قالت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني: "تشير الأرقام الرسمية إلى عدد القتلى 32 مدنياً، لكن الأدلة الأولية التي حصلت عليها اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان تشير إلى أن العدد من المرجح جداً أن يتجاوز العدد المعلن".

وأوضحت اللجنة الإثيوبية إن المهاجمين، الذين يصل عددهم إلى 60، استهدفوا الأمهرة، ثاني أكبر مجموعة عرقية في البلاد، وقدرت منظمة العفو الدولية عدد القتلى بـ 54 شخصًا، لافتة إلى أن جيش تحرير أورومو مسؤول عن الهجوم الذي "وقع بعد يوم واحد فقط من انسحاب قوات الدفاع الإثيوبية من المنطقة بشكل غير متوقع ودون تفسير".

ذكرت جماعة حقوق الإنسان في لندن، خلال بيان لها: أن "هذا الهجوم الأحمق هو الأحدث في سلسلة عمليات القتل في البلاد التي تم فيها استهداف أفراد الأقليات العرقية عمدا". "حقيقة أن هذا الحادث المروع وقع بعد وقت قصير من انسحاب القوات الحكومية فجأة من المنطقة في ظروف غير مفسرة يثير تساؤلات يجب الإجابة عليها".

موقف آبي أحمد
أدان  آبي أحمد، الهجوم على حسابه بـ"فيسبوك"، حيث قال إن قوات الأمن منتشرة وإنها "تتخذ إجراءات"، مضيفًا:"الحكومة ستواصل العمل الجاد لضمان سلامة شعبنا".