الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق 19 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

باسيل يدعو أبو الغيط للتمييز بين المقاومة والإرهاب

الرئيس نيوز

أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، على أهمية التمييز بين المقاومة والإرهاب، وذلك في رسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وذلك بعد البيان الذى وصف حزب الله ب”منظمة إرهابية” وتحفظ عليه لبنان.
وقال باسيل إن لبنان “يتمسك بروح ونص ميثاق جامعة الدول العربية، وخصوصا مادته الثامنة التي تنص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”. وأضاف أن لبنان “يرفض تهديد أمن وسيادة الدول العربية الشقيقة كافة، ومستعد للتعاون القضائي مع أي تحقيقات تجريها الأجهزة المختصة بشأن التهديدات أو الأعمال الإرهابية التي تطالها من أي جهة أتت”، وفقا لما نشره عبر صفحته على “فيسبوك”.
وتابع باسيل بالقول إن “سياسة لبنان قائمة على إبعاده عن نيران الأزمات المحيطة به، مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على صون مصلحته العليا واحترام القانون الدولي والاحترام المتبادل للسيادة في علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة”.
وأكد باسيل أن “لبنان يسعى لأن يبقى واحة سلم وسلام وألا ينتقل بهوى البعض وفعل البعض الآخر الى ساحة قتل وقتال. وحذر الوزير باسيل من أن “المس بالاستقرار في لبنان سيؤثر على استقرار دول المنطقة وسيكون له تداعيات على النازحين السوريين إلى أراضيه، كما سيؤدي الى إضعاف خاصرة الجيش اللبناني الذي ساهم في اجتثاث الجماعات الإرهابية من الأراضي اللبنانية”.
وقال: “ومن هنا أهمية المحافظة على دور لبنان في هذا المجال، وفق تعريف الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي ميزت بين المقاومة والإرهاب، والمرجعيات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي”. ودعا باسيل جامعة الدول العربية إلى “مد يد العون للمؤسسات اللبنانية ودعم استقرار لبنان حفاظا على دوره ورسالته”، كما دعا “الإخوة والأشقاء العرب إلى التمعن فيما قد يضمره البعض من مخططات لزعزعة الوضع في لبنان بهدف إضعاف قدرته على مقاومة غطرسة الإرهاب وإسرائيل”.
وقال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، إن الهدف الأساسي يتمثل بوجوب التوصل إلى سياسة النأي بالنفس فعلا وليس قولا فقط، على حد تعبيره، وذلك في افتتاح اعمال المؤتمر المصرفي العربي السنوي للعام 2017.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية على لسان الحريري قوله: “إن همنا الاساسي الاستقرار. وهذا ما سنعمل عليه وعلينا التكاتف جميعا لمصلحة لبنان ويجب ان نصل الى سياسة النأي بالنفس بالفعل وليس بالقول فقط.”
وتابع قائلا: “إن المرحلة التي مرت هي صحوة لنا جميعا ومن مصلحة لبنان الا ننظر الى المشاكل حولنا على الرغم من أهميتنا ولكن لبنان اهم،” مؤكدا: “مستمرون على طريق رفيق الحريري ولن نتخلى عنه.”
ويشار إلى أن الحريري أثار جدلا واسعا بعد إعلانه الاستقالة من منصبه خلال زيارة كان يقوم بها للمملكة العربية السعودية، موجها اتهامات لإيران وحزب الله وملقيا الضوء على أن الأوضاع الراهنة في لبنان شبيهة بتلك التي سبقت اغتيال والده ورئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري