هل السيارات الكهربائية آمنة بعد تفجير أجهزة البيجر؟.. خبير يوضح
أكد الدكتور محمد الغمري الباحث الرئيسي في مشروع تصنيع أول سيارة كهربائية مصرية، أن انفجار أجهزة البيجر في لبنان ليس بسبب البطارية وارتفاع حرارتها، مشيرا إلى أن الأجهزة أعدت مسبقا لكي تنفجر.
وقال الغمري في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الحادث يوضح أن الغرب حين ينتج أي سلعة يضع فيه بابا خلفيا، وهناك حادث مشهور قال الرئيس الأمريكي إنهم أجبروا شركة سيسكو على وضع باب خلفي في أجهزة الراوتر الخاصة بها".
وأضاف: "نحتاج أن يكون لدينا ما نحمي به أنفسنا، بالنسبة للجريمة التي حدثت في لبنان فإن المخابرات الإسرائيلية استطاعت تفخيخ أجهزة حزب الله، والمشكلة ليست أن البطارية انفجرت ولكن الإسرائيليون وضعوا مادة متفجرة تسببت في التفجير".
وتابع: "ما يتردد عن أن بطاريات الأجهزة انفجرت بسبب تدخل إسرائيلي على ترددات الأجهزة غير صحيح، تكنولوجيا البطاريات تطورت كثيرا هناك نوعان من البطاريات نوع يسمى أن إل سي ونوع إل إف بي".
وواصل: "بطاريات إن إل سي كان يستخدم في السيارات وتحلل المادة الكيماوية فيه كانت منخفضة وبالتالي كان يجب عمل دوائر تبريد حتى لا تتعرض البطاريات للانفجار".
وأكمل: "بعض الشركات قررت استبدال إن إل سي بالبطاريات إل إف بي لأنها أكثر أمانا، البطارية مكونة من مواد كيماوية وكأي مادة كيماوية يمكن حرارتها ترتفع إذا وضع فيها شيء ما بطاريات الهاتف المحمول لا يمكن أن يحدث فيها ذلك إلا إذا كانت رديئة وإذا انفجرت لن تسبب انفجارا كبيرا".
وأوضح: "الانفجار في أجهزة البيجر تسبب في بتر أصابع اليد وبعض الأحيان انفجر نصف الجسم والمشكلة لم تكن في البطارية الليثيوم، بدليل أن الأجهزة التي انفجرت هي فقط التي صدرتها إسرائيل لحزب الله وبالتالي كانت الأجهزة سلاحا معدا مسبقا على شكل فخ، وبالتالي ليس هناك خطر على مستقبل السيارات الكهربائية وتصنيع البطاريات الخاصة بها".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد قام بعملية مخابراتية استهدفت تفجير أجهزة البيجر وبعض أجهزة اللاسلكي التي يستخدمها عناصر حزب الله اللبناني.
وأسفرت التفجيرات التي لم يعلن الاحتلال مسؤوليته عنها عن مقتل 37 شخص معظمهم من المدنيين بالإضافة إلى إصابة ألاف أخرين.