الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق 19 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أزمات حكومة دياب.. سياسي لبناني: رئيس الوزراء لن يتمرد على «حزب الله»

الرئيس نيوز

قال الأمين العام للتحالف المدني الإسلامي، أحمد الأيوبي، إن حكومة رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب مهما كانت نواياه طيبة فإنها محكومة بمجموعة قيود فرضتها أحزاب السلطة التي شكلت الحكومة وهي بشكل خاص "حزب الله" و"التيار الوطني الحر".

وأضاف "الأيوبي" في تصريح لـ"الرئيس نيوز" أن من أبرز العقبات أمام حكومة دياب هي قضية تحييد لبنان عن الصراعات، في ظل انغماس "حزب الله" في الحرب السورية من جهة، وفي العراق، حيث بات "حسن نصر الله" الموجه للمجموعات الشيعية المسلحة، مشدداً على أن هذا يُعد خرقاً كبيراً لحياد لبنان، فضلاً عن الاشتباك غير المنظور الدائم بين قوات الأمم المتحدة وحزب الله في جنوب لبنان، ضمن المنطقة المشمولة بقرار "1701" والتي يفترض أن تكون منزوعة السلاح.

وتابع: "حزب الله لديه إشكالية في الرؤية الاقتصادية، فهو يرفض تدخل البنك الدولي في حل الأزمة الاقتصادية اللبنانية، ويقدم مقاربة أقرب إلى "المقاربة الاشتراكية"، كما أنه لا يريد الانخراط في معركة الفساد حفاظاً على حلفاءه".

وأوضح الأيوبي أن معوقات الحكومة من قبل التيار الوطني الحر، بقيادة النائب جبران باسيل، تتمثل في تمسك "باسيل" بخطته للكهرباء، مؤكداً أن هذه الخطة بها عورات كثيرة أخطرها رفض شروط المجتمع الدولي بتعيين هيئة مستقلة لإدارة قطاع الكهرباء، لوقف الهدر والفساد والتلاعب بالمناقصات والتهرب من هيئة المناقصات، موضحاً أن 95% من العقود لا تخضع لشروط الهيئة.

 

وأردف أن "باسيل" يمارس كل حالات التفوق السياسي المرتبطة بطموحاته الرئاسية، فهو لن يسمح لوزرائه بالنجاح خاصة وزير البيئة، دميانوس قطار، المرشح لرئاسة الجمهورية، في محاولة منه لعرقلة أي حضور سياسي للوزير، كما أنه يريد أن يبقي على تحالفه مع "حزب الله" على حساب كل مقتضيات مكافحة الفساد، ويتفق مع "حزب الله" على معادلة "لكم سلاحكم ولنا فسادنا".

وأكد "الأيوبي" أن هناك فرصة لدى "دياب" في العمل تتمثل في التمرد على "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، في ظل حاجة الحزبين له بعدما نال الثقة، إلا أنه أكد أن هذا يُعد احتمالاً ضئيلاً ولكنه يبقى وارداً ويمثل مخرجاً لرئيس الحكومة.

وفي سياق أخر، أكد الأمين العام للتحالف المدني الاسلامي أن رئيس الحكومة الأسبق، سعد الحريري لا يسعى فعلياً لمواجهة "حزب الله"، وإنما يسعى لافتعال اشتباك وهمي مع الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر، للتعويض عن خروجه من السلطة بالطريقة التي حصل فيها هذا الخروج، كما أنه يتجنب أي صدام مع "حزب الله" ولكنه يعتبر أن هناك هامشاً لإحداث اشتباك مع التيار، وبالتالي فإن هامش المناورة ضيق.