الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق 19 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

كواليس استقالة الحريرى عقب لقائه بمستشارالمرشد الإيراني

الرئيس نيوز

أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته بشكل مفاجئ، من الرياض، وقال إنه يعتقد أن مؤامرة كانت تحاك لاستهداف حياته متهما إيران و حزب الله  ببث الفتنة في العالم العربي.
وقد تسارعت الأحداث يدء من إعلان الحريرى القيام بزيارة عمل مفاجئة للرياض بعد يومين فقط من عودته من زيارته الأولى للمملكة العربية السعودية ولقاءته فيها، وكان من المقرر أن يتوجه الى مصر عقب انتهاء زيارته للمملكة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى على هامش فاعليات منتدى شباب العالم المقام بمدينة شرم الشيخ، إلا انه فاجئ الجميع بإعلان استقالته، ولم يتبين حتى الأن قراره بالعودة إلى بيروت أو البقاء بالرياض.
وجاءت تحركات الحريرى للرياض بعد يوم واحد من زيارة مفاجئة وغير معلن عنها مسبقا لمستشار المرشد الإيرانى للشئون الدولية ، على أكبر ولايتى، لبيروت.
وهى زيارة التقى فيها ولايتى بكل من سعد الحريرى، والرئيس اللبنانى ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه برى، والامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله، وقال ولايتى بعد لقاء الحريرى ” إن إيران تحمى استقرار لبنان” دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقال الحريري فى خطاب استقالته المسجل بالرياض ”إننا نعيش أجواء شبيهة بالأجواء التي سادت قبيل اغتيال الشهيد رفيق الحريري وقد لمست ما يحاك في الخفاء لاستهداف حياتي“.مضيفا إن سلاح حزب الله هو الموجه إلى صدور السوريين واليمنيين فضلا عن اللبنانيين”
وأضاف ”أريد أن أقول لإيران إنهم خاسرون في تدخلاتهم في شؤون الأمة العربية، وسوف تنهض أمتنا كما فعلت في السابق وستقطع الأيادي التي مدت إليها بالسوء”.
وأكد وزير الدولة السعودية لشؤون الخليج العربى ثامر السبهان أن الحرس الخاص لرئيس الوزراء اللبنانى المستقيل سعد الحريرى كانت لديه معلومات مؤكدة بشأن مؤامرة لاغتياله.
وقال السبهان إنه كانت هناك تهديدات لرئيس الوزراء، وإن السعودية حريصة على سلامته، مشيرا إلى  أن استقالة الحريري أتت من الرياض لأسباب أمنية.
ومن المقرر أن يلقى الأمين العام لحزب الله، الشيخ حسن نصر الله ، خطابا، مساء اليوم، تعليقا على استقالة الحريرى، وما جاء فيها من اتهمات للحزب.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن الوزارة تتابع الوضع عن كثب وأشار إلى أن الحريري كان ”شريكا قويا في بناء مؤسسات وطنية قوية بالبلاد وفي الحرب على الإرهاب”.
وأضاف المسؤول “تتوقع الولايات المتحدة عملية سياسية منظمة في لبنان وستظل داعمة للمؤسسات الشرعية للدولة اللبنانية”
ويرى مراقبون أن استقالة الحريرى تدخل لبنان فى أزمة سياسية كما تعيده من جديد إلى واجهة الصراع الإقليمى الدائربين السعودية وإيران ، والذي يشمل أيضا سوريا والعراق واليمن والبحرين.
فيما تباينت ردود الفعل الداخلية ،في الوقت الذي رحب البعض بالاستقالة، ووصفوها بـانتفاضة كرامة في وجه التدخل الإيراني، عدها آخرون إملاءات من الخارج وإساة لسيادة لبنان، في حين اعتبرها فريق ثالث بداية التصعيد على الساحة اللبنانية.