"حزب الله" يدرس نشر فيديو يؤكد سقوط قتلى في عملية قرية "صلحا"

لوح "حزب الله" اللبناني، ببث مقطع مصور، يرصد تنفيذ عملية استهداف الآلية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء دوريتها على طريق الأوتوستراد الداخلي (899) خلف مستعمرة "أفيفيم" أمس الأحد، وقال موقع "العهد" الناطق باسم الحزب، إن اللجنة العليا في الحركة تجري تقييمًا للموقف، تمهيدًا لاتخاذ قرار بشأن "فيديو العملية".

ولفت الموقع نقلًا عن مصدر داخل الحزب إلى أن مقطع الفيديو جاهز للنشر متى قررت القيادة ذلك، فيما قال مصدر لبناني في الجنوب فضل عدم ذكر اسمه لـ"الرئيس نيوز": "حزب الله يخشى من أن تتسبب إذاعة الفيديو في استفزاز الاحتلال، الأمر الذي يدفعه مجددًا إلى التصعيد بعد وقف القصف؛ نتيجة جهود دولية وإقليمية قامت بالوساطة والتهدئة".

أكد المصدر ذاته أن قرب عقد الانتخابات في دولة الاحتلال سيجعل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، شرسًا يريد عدم إضعاف موقفه، خاصة أن المعارضة في الداخل تحمِّله مسؤولية عدم توفير الحماية اللازمة للجنود، مشيرًا إلى أنه كان يعول على ما صرح به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه لن يعلن تفاصيل ما يعرف بـ"صفقة القرن" إلا بعد إجراء الانتخابات الداخلية.

من جانبه، نشر "حزب الله" تفاصيل جديدة بشأن العملية، وقال إنها نفذت في قرية "صلحا" المحتلة في شمال فلسطين، وأنها رد على الاعتداء الإسرائيلي على سورية، وأن الرد على اعتداء الضاحية كان بإسقاط مسيرات لجيش الاحتلال.

أوضح الحزب أن مكان الاستهداف يبعد 2 كلم عن الحدود والطرق الفرعية والترابية. وأن الآلية المستهدفة هي ناقلة جند لـ"كتيبة افيفيم" غالبية أفرادها من الثكنة القريبة من الحدود، وأنها كانت تسير بهدوء حين استهدفت ولم يتوقع الاحتلال استهداف هذا الطريق الخلفي بالعمق.

أشار الحزب إلى أن العملية تمسّ مفهوم الوعي والردع الاسرائيلي الذي بدأ منذ تهديد الأمين العام للحزب حسن نصر الله. وبيّن الحزب أن الحافة الأمامية من الناحية المواجهة لمنطقة أفيفيم مراقبة بشكل دائم من قبل الاحتلال، وأنه تم استخدام صاروخ من طراز "كورنيت" في العملية، وان استخدام مثل هذه الصواريخ يؤكد استحالة عدم سقوط قتلى وجرحى حتى بوجود تصفيح عادي للهدف الأقل تصفيحًا من الميركافا.