الحصار الأمريكى يدفع "حزب الله" إلى جمع التبرعات

أشار موقع "كلاريون بروجيكت" المعني بتحليل الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط إلى أن العقوبات الأمريكية تعمل بشكل جيد لدرجة أن حزب الله قد أُجبر على إطلاق نداء عام للتمويل وجمع التبرعات في لبنان. وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صورة ملصق لحملة تبرعات أطلقها الحزب في شوارع بيروت. 

ودشن حزب الله منذ 1990 ما يسمى بـ"هيئة دعم المقاومة الإسلامية" لإدارة وتنظيم جهود جمع الأموال والتبرعات، وكانت المؤسسة في الأصل تابعة لبيت المال (بنك حزب الله، ولكن تبعيتها قد تغيرت) وفقًا لمعلومات مؤكدة،  حيث تخضع اليوم مباشرة لإشراف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وتستخدم الأموال التي جمعتها الهيئة لشراء الأسلحة وتجهيز عناصر حزب الله. وفي بعض الأحيان، توجه هذه الأموال لأغراض أخرى، تنردج تحت بند" فكر الحزب" الإسلامى..

وتطالب الحكومة اللبنانية دون جدوى بأن تتم التبرعات بموجب ترخيص رسمي من قبل وزارة الداخلية.

وتقوم الهيئة عادةً بجمع مبالغ كبيرة من الأموال في لبنان من الأفراد، في الأماكن العامة وخلال المناسبات العامة. ويشمل ذلك الشركات والمساجد والمؤسسات التعليمية ومحطات الوقود ومراكز التسوق وحواجز الطرق.

يتم جمع الأموال في الآلاف من صناديق التحصيل في المتاجر والشركات، خاصة في صفوف الشيعة. بالإضافة إلى ذلك، يعقد الحزب كل عام حملة لجمع الأموال لشراء الأسلحة.

يتم إجراء بعض أنشطة الهيئة بالتعاون مع مؤسسات وأجهزة موالية لحزب الله في الأوساط الاجتماعية والاقتصادية الأخرى.

وتحرص هيئة الدعم  على إحاطة أخبار تمويلها وحملاتها بالتكتم والسرية الشديدة لأنها منذ أغسطس 2006 مصنفة من قبل الولايات المتحدة باعتبارها "منظمة رئيسية لجمع التبرعات لحزب الله". تم تصنيف حزب الله من قبل الإدارة الأمريكية اليوم على أنه منظمة إجرامية وإرهابية دولية.