التناحر الهندي - الباكستاني يمتد لمائدة إفطار دبلوماسية

رد زعيم حزب "المؤتمر الوطني" الباكستاني عمر عبد الله، أمس الأحد، على الجدل الدائر حول حفل إفطار نظمته البعثة الدبلوماسية الهندية في إسلام آباد، وحث كلا البلدين على "وقف هذا الهراء".

جاء رد عبد الله بعد أن قالت مصادر إن الضيوف الذين تلقوا دعوات من الجانب الهندي لحضور مأدبة الإفطار تعرضوا لمضايقات من قبل مسؤولي الأمن الباكستانيين، لحملهم على عدم حضور حفل إفطار استضافته المفوضية العليا الهندية في إسلام آباد، وتعالت الأصوات في باكستان لمنع الكثيرين من المدعوين من الحضور.

وثارت موجة من الانتقادات للجانب الباكستاني بسبب محاولات عرقلة عرف دبلوماسي تقليدي من الممكن أن يفيد العلاقات الثنائية ولن يضرها، على حد تعبير السياسي الباكستاني، عمر عبدالله، الذي انتقد "الأحلام الغبية للدبلوماسيين في البلدين".

وأوضح عبد الله أنه كان من الغباء أن تدعو أصوات الهنود لمقاطعة الإفطار الباكستاني في نيودلهي، ويستمر الغباء بمحاولة منع الباكستانيين من أن يحلوا ضيوفا على البعثة الدبلوماسية الهندية في إسلام أباد.

من جانبه، صرح المبعوث الهندي في إسلام أباد أجاي بيساريا لموقع "ذي ديسباتش"، أمس الأحد بأن "مثل هذه التكتيكات التخويفية" تأتي بنتائج عكسية بالنسبة للعلاقات الثنائية.

وأضاف: "نحن نعتذر لجميع ضيوفنا الذين تم تحويلهم بقوة بعيدا عن حفل الإفطار لدينا مساء أمس. هذه الأساليب التخويفية مخيبة للآمال بشدة. إنها لا تنتهك فقط القواعد الأساسية للسلوك الدبلوماسي والسلوك المتحضر واللياقة، ولكنها أيضًا تؤدي إلى نتائج عكسية لعلاقاتنا الثنائية".

وزعمت تقارير وسائل الإعلام أن الوكالات الباكستانية فرضت حصارًا على فندق "سيرينا" يوم السبت، وتعرض مئات الضيوف للمضايقات والترهيب لإثنائهم عن تلبية الدعوة للإفطار الهندي.