عاصفة شمسية.. هل تتسبب في تعطل الإنترنت لعدة أسابيع؟
تتزايد معدلات البحث عبر محركات "جوجل"، عن الظاهرة الكونية عاصفة شمسية التي تتعرض لها الأرض وتتسبب في قطع شبكة الإنترنت العالمية لعدة أسابيع؛ نظرًا لوجود كابلات الإنترنت في البحار وتحت سطح الأرض، ومما يقلل من تأثير العاصفة عليه.
تحذير من عاصفة شمسية
وحذرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، من خطر كبير قد يواجه العالم خلال الفترة المقبلة، قد يتسبب في تعطيل كامل لشبكات الإنترنت لأسابيع عدة بسبب العواصف الشمسية، والتي قد تنتج عما يسمى الذروة المتفجرة في دورة الشمس.
وأضافت الوكالة، أنه عندما تحدث هذه الحالة، تتحول الشمس إلى كرة فوضوية تطلق دفعات ضخمة من الطاقة نحو الأرض، وهي الفترة المعروفة باسم "الحد الأقصى للطاقة الشمسية".
وهذه الظاهرة، يمكن أن تعطل أيضًا الإنترنت والأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، إضافة إلى إمكانية انقطاع التيار الكهربائي، وقد تستمر هذه الأعطال لعدة أسابيع حال حدوثها.
وفي سياق متصل، أكدت وكالة ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ولجنة التنبؤ بالدورة الشمسية، أن الشمس وصلت إلى فترة الحد الأقصى للطاقة الشمسية، والتي قد تستمر للعام المقبل.
تحذير وكالة ناسا
وعلق الدكتور محمد غريب أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، على تحذير وكالة ناسا من عاصفة شمسية قد تسبب في عطل بخدمات الإنترنت، قائلًا: إن "ذروة النشاط الشمسي ستحدث في عامي 2024 و2025 مما تتسبب في وقوع انفجارات شمسية كبيرة تقذف بكتل إكليلية نحو الأرض، مما تؤثر بالسلب على شبكات الاتصالات والأجهزة الإلكترونية المستخدمة في الأقمار الصناعية".
وفيما يتعلق بالإنترنت، طمأن غريب الجمهور، بأن تأثير العواصف الشمسية سيكون محدودًا؛ نظرًا لاعتماد الإنترنت على كابلات بحرية وبرية، ما يقلل من تعرضه المباشر للعواصف الشمسية.
عواصف شمسية
يشار إلى أنه في عامي 1921 و1989، ضربت عواصف شمسية أقل حجمًا الكرة الأرضية؛ مما تسبب في انقطاع شبكة الكهرباء، التي تديرها شركة Hydro-Québec، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي لمدة تسع ساعات في شمال شرق كندا.
وفي عام 1859، أرسلت العاصفة الشمسية الضخمة «كارينغتون» قذفًا شمسيًا قويًا نحو الأرض؛ أدى إلى تعطيل الاتصالات على الأرض.