الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

منافسة ساخنة مع الخليج.. روسيا تفتح أسواقًا جديدة للنفط والوقود في آسيا وأفريقيا

الرئيس نيوز

تسعى روسيا إلى البحث عن موطئ قدم في أسواق جديدة لصادراتها من النفط الخام والوقود، بعد موجة العقوبات الأوروبية عليها بعد غزو أوكرانيا.

وتتجه روسيا إلى أسواق آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، وهو ما ينذر بمنافسة ساخنة مع الإمدادات القادمة من دول الخليج، التي لها نصيب الأسد من واردات تلك الأسواق.

انتشار في الصين والهند

وذكرت وكالة بلومبرج، في تقرير لها، أن النفط الروسي الرخيص يعزز انتشاره في قطاع التكرير الصيني، مشيرة إلى أن المشترين الآسيويين حققوا أكبر استفادة من الصراع الدائر في أوروبا، حيث حصلت الصين والهند على كمية قياسية من الخام الروسي، بعد فرض الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات ضد موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.

ومن المرجح أن يؤدي هذا التطور إلى زيادة التنافس على العملاء الآسيويين بين روسيا ومصدري الوقود الكبيرين الآخرين، وهما السعودية والولايات المتحدة، إذ إن الدول الثلاث هي أكبر الموردين لآسيا.

أفريقيا والشرق الأوسط

قال متعاملون إن شركات النفط الروسية زادت في الآونة الأخيرة إمداداتها من البنزين والنفتا إلى أفريقيا والشرق الأوسط من دول البلطيق، وقبل العقوبات، كانت معظم الإمدادات الروسية إلى هناك تأتي من موانئ البحر الأسود.

تم توريد ما لا يقل عن خمس شحنات تضم نحو 230 ألف طن من البنزين والنفتا في الفترة من مايو إلى يونيو من ميناء أوست لوجا على بحر البلطيق إلى سلطنة عمان وإلى مركز الفجيرة النفطي بالإمارات، وفقاً لبيانات رفينيتيف ايكون - مزود عالمي لتحليلات البيانات المالية مملوكة لبورصة لندن".

وأظهرت البيانات أن إجمالي إمدادات النفتا والبنزين من الموانئ الروسية إلى عُمان والإمارات بلغ قرابة 550 ألف طن هذا العام مقارنة مع صفر في عام 2021 بأكمله، كما أفادت بأن نيجيريا والمغرب كانتا وجهتين رئيسيتين في أفريقيا للبنزين والنفتا الروسيين في الأشهر القليلة الماضية، بينما تم توريد عدة شحنات إلى السنغال والسودان وساحل العاج وتوجو.

وبلغ إجمالي الإمدادات الشهرية الروسية من البنزين والنفتا إلى المنطقة نحو 200 ألف طن خلال الأشهر القليلة الماضية، بما يشمل كميات مشحونة من مستودعات التخزين في موانئ لاتفيا وإستونيا، كما قفزت واردات زيت الوقود الروسي إلى الفجيرة، مركز النفط الإماراتي بشكل حاد في مايو.