«مأزق كوفيد-19».. كيف يتجنب المتشابهون مع «ترامب» في الملف الطبي مضاعفات كورونا؟؟

قالت شبكة CBC الإخبارية إن الرجال الذين يشاركون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العمر والوزن يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بأعراض شديدة الوطأة بسبب عدوى كوفيد-19، ونقلت الشبكة عن أطباء كنديين هذا التأكيد من واقع مشاهداتهم الإكلينيكية.

وقال طبيب ترامب، بعد ظهر الجمعة، إن الرئيس الأمريكي الذي أعلن في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة أنه ثبتت إصابته هو وزوجته ميلانيا بفيروس كوفيد-19، "لا يزال مرهقًا، وتم نقله لاحقًا إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني في بيثيسدا، ماريلاند، ومن المتوقع أن يبقى هناك لتلقي العلاج تحت الملاحظة لعدة أيام.

تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا عند البالغين السعال الخفيف الذي يزول أو يزداد سوءًا، وضيق أو صعوبة في التنفس، وارفاع درجة حرارة 38 درجة أو أعلى، وقشعريرة، وإرهاق أو ضعف عام، وآلام في العضلات، وفقدان حاسة الشم أو التذوق، والصداع، وآلام في البطن والإسهال والقيء والشعور بتوعك شديد، وفقًا لصفحة الويب الخاصة بأعراض فيروس كورونا للحكومة الفيدرالية.

ترامب الذي يبلغ من العمر  74 عامًا، يعد من فئة كبار السن، والتى تعد عامل خطر قوي لمضاعفات خطيرة لكوفيد-19، وتوفي ما يقرب من 209 ألاف حالة من بين إجمالي عدد المصابين بالفيروس الذي وصل لنحو  7 ملايين و360 ألف حالة إصابة، معظمهم تعافي من المرض.

وأوضح الدكتور سومون تشاكرابارتي، أخصائي الأمراض المعدية في تريليوم هيلث بارتنرز في تورنتو لشبكة CBC News Network إن تجاوز سن 70 عامًا يعد عامل خطر، قائلا: "أريد أن أتابع ما سيحدث لترامب على مدار الأسبوعين المقبلين أو نحو ذلك لأنه من المحتمل أن يمرض بشدة، وبالطبع هذا شيء لا نريده ومن المهم أن يبقى في العزل وأن يكون تحت المراقبة الجيدة، إلا أن المطمئن هو أن الصحة العامة لدونالد ترامب ممتازة"

صفحة الحكومة الفيدرالية على الإنترنت أشارت إلى أن مخاطر "كوفيد 19" تزداد مع كل عقد، خاصة فوق سن الستين، كما سلطت حكومة ألبرتا الضوء على العلامات والأعراض التي يجب مراقبتها لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة، مثل أمراض القلب والكلى وارتفاع ضغط الدم والسكري والخرف والسكتة الدماغية والسمنة، وه من الفئات المعرضة لخطر نتائج مرضية أكثر خطورة، إلا أن عدد من الأطباء أكد أن هذا لا يعني أن كل شخص بهذه الصفات سيكون له عواقب وخيمة.

تشاكرابارتي قال إن حالة ترامب تظهر كيف يمكن لأي شخص أن يكون عرضة للإصابة بالمرض. ولهذا السبب من المهم جدًا بالنسبة للجميع اتباع اجراءات التباعد الجسدي، وارتداء القناع وغسل الايدي.

من جانبه أشار الدكتور ديفيد باناخ، طبيب الأمراض المعدية في النظام الصحي بجامعة كونيتيكت، والذي لا يشارك في رعاية ترامب، إلى أنالأطباء من المرجح أن يفحصوا الرئيس كثيرًا بحثًا عن صعوبة التنفس والسعال والأعراض الأخرى، فيما قال الدكتور ماثيو أوجتون، الطبيب المعالج في قسم الأمراض المعدية في المستشفى العام في مونتريال، إنه إذا تطورت أعراض شخص ما لدرجة أنه يشعر بتوعك شديد ويحتاج إلى طلب رعاية طبية، فيمكن إجراء الأشعة السينية والاختبارات الأخرى.

وأضاف أوجتون: " إذا كان لدى الشخص عدة عوامل خطر، فأنت تريد إجراء بعض التحقيقات في وقت مبكر.. وتشمل اختبارات الدم لبعض علامات الالتهاب والأشعة السينية على الصدر إذا ظهرت على الشخص الأعراض، والتى غالبًا ما يظهر الالتهاب الرئوي في الأشعة السينية.

ولفت الأطباء إلى أن بعض الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بـ كوفيد-19 يصبحون أكثر مرضًا في اليوم العاشر من المرض، وهذا ما حدث لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي تم تشخيص إصابته بـ كوفيد-19 في 26 مارس وتم نقله إلى المستشفى في 5 أبريل بحمى وسعال، وتم نقله إلى العناية المركزة في اليوم التالي وتعافى بعد تلقيه الأكسجين.

الوزن الزائد 

أكد الدكتور شون وارتون، أخصائي الطب الباطني والباحث الإكلينيكي في طب السمنة في تورنتو، أن الوزن الزائد هو عامل خطر آخر، خاصة إذا تم حمله في الجزء الأوسط من الجسم، وقال وارتون: "ينتهي الأمر بالأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن إلى وحدة العناية المركزة في كثير من الأحيان، ولديهم المزيد من مضاعفات كوفيد-19 ويمكن أن يكون لديهم مضاعفات في القلب ومضاعفات في الرئة بمعدل أعلى بكثير من أولئك الذين لديهم وزن أقل. وهذا تحد كبير".

ويبلغ وزن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يبلغ طوله ستة أقدام وثلاث بوصات، 244 رطلاً بحسب الفحص البدني السنوي الذي أجراه يونيو الماضي، وهذا يعطيه مؤشر كتلة جسم يبلغ 30.5، أعلى بقليل من 30، وهو ما يعتبر سمينًا.