الحرب بين إسرائيل وغزة.. الإذاعة الأمريكية: الانقسام في الرأي يحتدم بين الأجيال
بعد 7 أكتوبر، أعرب الرئيس جو بايدن عن دعم أمريكا لحليفتها في الشرق الأوسط ولكن في الشهر نفسه، كشفت استطلاعات الرأي أن الدعم لإسرائيل بين الناخبين الأمريكيين لم يكن ثابتًا وهذا، في الواقع، كشف عن انقسام كبير في الرأي بشأن هذا الدعم عبر الأجيال.
واتسع هذا الانقسام بين الناخبين الشباب ليخرج إلى الجامعات والشوارع منذ نوفمبر وشهدت واشنطن مسيرتين كبيرتين؛ إحداهما نظمتها الجماعات المؤيدة للفلسطينيين والأخرى نظمتها الجماعات المؤيدة لإسرائيل.
ورجح موقع الإذاعة الوطنية العامة في الولايات المتحدة أن إعادة انتخاب جو بايدن في عام 2024 ستعتمد كثيرًا على ما إذا كان بإمكانه تكرار نجاحه في عام 2020 مع الناخبين الشباب ولكن الانقسام بشأن الدعم الأمريكي لإسرائيل قد يقف عائقًا في طريقه.
ويردد تقرير الإذاعة الأمريكية أصداء دراسة أجراها مركز بروكنجز، جاء فيها أن لدى الأمريكيين الأكبر سنا مواقف أكثر إيجابية تجاه إسرائيل مقارنة بجيل الشباب وحتى قبل 7 أكتوبر، كانت هناك اختلافات واضحة بين الأجيال في مواقف الأمريكيين تجاه إسرائيل، وهي اختلافات انعكست في الاختلافات بين الأمريكيين اليهود الأكبر سنا والأصغر سنا.
ولفتت دراسة مركز بروكينجز إلى أن تعاطف الديمقراطيين واليساريين في الشرق الأوسط أصبح الآن مع الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين، 49% مقابل 38%.
وبعد مرور ما يقرب من شهر على الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر الماضي، أضحى الرأي العام الأمريكي لصالح دعم الولايات المتحدة لإسرائيل قويًا. ولكن ببلوغ الحرب شهرها الثامن فقد تغير ذلك كما تشير المظاهرات الأخيرة في حرم الجامعات في جميع أنحاء البلاد، هناك فجوة بين الأجيال وهناك دلائل تشير إلى أن هذه الفجوة قد اتسعت منذ بدء الصراع الحالي.
