السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

وسط صمت رسمي.. الإعلام التركي متمسك بأنباء توقيف زعيم "داعش"

الرئيس نيوز

وسط صمت رسمي تركي، وآخر داعشي، لا تزال وسائل الإعلام التركية تتحدث عن عملية اعتقال زعيم داعش، أبو الحسن الهاشمي القرشي، أو زيد العراقي.

وكالة "بلومبرغ" الأميركية، نقلت عن مسؤولين أتراك، وصفتهم بأنهم رفيعو المستوى من دون الكشف عن هوياتهم، أنه جرى إلقاء القبض على الزعيم الجديد لتنظيم "داعش"، وذلك خلال مداهمة جرت مؤخراً في إسطنبول.

ذكر المسؤولون، الذين قالت الوكالة إنهم طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن عناصر من شرطة مكافحة الإرهاب وشعبة استخبارات الأمن ألقوا القبض على رجل يعتقدون أنه هو الذي يقود التنظيم منذ مقتل زعيمه السابق بعملية أميركية في سوريا خلال فبراير الماضي، وذلك بعد مراقبة مطولة قامت بها الشرطة لمنزل كان يقيم فيه بإسطنبول.



فيما قال موقع "أوضه تي في" إن المعتقل هو أبو الحسن الهاشمي القرشي، لافتاً إلى أن الشرطة لم تطلق النار خلال مداهمة المنزل الذي كان يقيم فيه. ولم يصدر أي بيان رسمي عن وزارة الداخلية التركية أو أي من مسؤولي الأمن حول العملية.

وزعيم تنظيم "داعش" الإرهابي الجديد، زيد العراقي؛ المكنى أبو الحسن الهاشمي القرشي، تولى قيادة التنظيم بعد مقتل زعيمه السابق أبو إبراهيم القرشي بعملية أمنية أميركية على الأراضي السورية في 3 فبراير الماضي. 

ولم يذكر موقع "أوضه تي في" التركي كيفية حصوله على المعلومات، إلا أنه لافتاً إلى أن الرئيس رجب طيب إردوغان سيعلن بنفسه خبر القبض عليه.

يلقب أبو الحسن الهاشمي، أو زيد العراقي، أيضاً بأستاذ داعش، حيث كان يتولى إمارة ديوان التعليم في التنظيم وقت بسط سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق وإعلان خلافة مزعومة.

وتم إعلان تعيين أبو الحسن الهاشمي القرشي زعيماً لـ"داعش" في رسالة صوتية مسجلة نشرها التنظيم الإرهابي على الإنترنت، بعد أسابيع من مقتل أبو إبراهيم القرشي، الذي خلف الزعيم الأسبق أبو بكر البغدادي، الذي قتل بضربة أميركية في إدلب شمال غربي سوريا في 26 أكتوبر 2019.

وأبو الحسن أحد 5 مرشحين لتولي قيادة "داعش" الإرهابي، بعد مقتل أبو إبراهيم القرشي في 3 فبراير الماضي، لكنه اتبع عملية التمويه التي يمارسها داعش في السنوات الأخيرة، عبر منح قياداته الرئيسية عدداً كبيراً من الأسماء والكنى، في محاولة لحماية هوياتهم الحقيقية من أجهزة الاستخبارات. وكان المرشحون الأربعة لقيادة داعش هم: «أبو مسلم»؛ أحد القيادات الرئيسية في مدينة الأنبار، وأبو خديجة، وأبو صالح، وهما من قيادات الصف الأول الذين كانوا مقربين من البغدادي، إضافة إلى القائد الميداني أبو ياسر العيساوي الذي تتضارب الأنباء حول مقتله.

وأبو الحسن، كان المرشح الخامس، زعيماً للتنظيم بالفعل، وهو عراقي يقول التنظيم إنه قرشي النسب، لإضفاء شرعية على اختياره؛ لأن «داعش» يشترط القُرَشِيّة فيمن يتولى منصب القيادة. والهاشمي هي كنية ثانية لزيد العراقي؛ أمير ديوان التعليم سابقاً في التنظيم، وهو يختلف عن أبو زيد العراقي أحد القيادات الميدانية في داعش.

تدرج زيد العراقي على مدار سنوات داخل تنظيم داعش، وتولى مناصب أمير ديوان القضاء والمظالم، والمسؤول عن إمارة المكتب المركزي لمتابعة الدواوين الشرعية، وأمير ديوان التعليم، ويعد أحد القيادات التي تصف نفسها بـ"الشرعية"؛ أي الدينية، داخل التنظيم، ويعدّ من قيادات الصف الأول المقربة من مؤسس التنظيم وزعيمه الأول؛ أبو بكر البغدادي.



يقول الباحث في شؤون الحركات الأصولية علي رجب، عملية توقيف أبو الحسن زعيم "داعش" قد تكون صحيحة، وأن التمويه الذي حدث أن كان مخبئ زعيم داعش في إسطنبول التركية، ولفت في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "ربما يعلن أردوغان خلال الفترات المقبلة عن عملية التوقيف وتفاصيلها، لكن ربما التأخر في الإعلان يعود إلى الخوف من تسريب معلومات تضر بسير التحقيقات أو عملية تتبع قيادات أخرى لداعش.

وقال: "الإعلان الرسمي سواء من تركيا أو داعش هو ما سيحسم دقة هذه الانباء من عدمها".