الأحد 23 فبراير 2025 الموافق 24 شعبان 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

كواليس زيارة وزير خارجية مجلس التعاون إلى بكين

الرئيس نيوز

استقبل عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانج يي، أمس الثلاثاء، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الزائر نايف بن فلاح الحجرف في ووشي بمقاطعة جيانجسو شرقي الصين، ووفقًا لشبكة تلفزيون الصين الدولية.

قال وانج إنه في السنوات الأخيرة، عززت الصين ودول مجلس التعاون الخليجي الثقة السياسية المتبادلة وعمقت التعاون العملي وتقدر الصين تفهم دول مجلس التعاون الخليجي ودعمها لمقترحات الصين بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين والاهتمامات الرئيسية.

 كما تدعم الصين بقوة دول مجلس التعاون الخليجي في حماية استقلالها الوطني وأمنها واستقرارها، وأكد وانج مجددًا أن الصين ستواصل معارضة تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي بحجة "حقوق الإنسان" وتعارض ربط الإرهاب بأي دين أو جماعة عرقية معينة.


كما قال وانج إن كل من الصين ودول مجلس التعاون الخليجي هما قوتان مهمتان لتحقيق الاستقرار، مضيفًا أنه في مواجهة حالات عدم اليقين الناجمة عن التغييرات العميقة على نطاق لم نشهده منذ قرن وتأثير جائحة كوفيد-19، وأنه يجب على الجانبين العمل معًا للعب دور أكثر إيجابية في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين وكذلك السلام والتنمية في العالم، باعتبار الصين شريك استراتيجي مهم وأكبر شريك تجاري لدول مجلس التعاون الخليجي، ويتمتع الجانبان بمستوى عالٍ من الثقة المتبادلة.

ممثلا مجلس التعاون، قال نايف إن دول مجلس التعاون الخليجي تقدر بشكل كبير تأثير الصين الهام ودورها الإيجابي في الشؤون الدولية والإقليمية، ولديها توقعات كبيرة لمستقبل العلاقات الثنائية، واتفق الجانبان على أن الشروط أمام الصين ودول مجلس التعاون الخليجي لإقامة شراكة إستراتيجية ناضجة، وسيسرعان هذه العملية كما سيعملون معًا على صياغة وتوقيع خطة عمل للحوار الاستراتيجي في السنوات الثلاث المقبلة.

اتفق الجانبان على استكمال المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي في وقت مبكر، واتفقا على تعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية للتصدي المشترك للتحديات العالمية مثل جائحة كوفيد -19 وتغير المناخ، كما تم تبادل وجهات النظر وتنسيق مواقفهم بشأن الملف النووي الإيراني وقضية اليمن.

وذكرت وزارة الخارجية الصينية أن وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وسلطنة عمان بدأوا زيارة للصين هذا الأسبوع  تستمر على مدى خمسة أيام من الاجتماعات بهدف تعميق العلاقات بين بكين ومنطقة الخليج، والتقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود بنظيره الصيني وانج يي يوم الاثنين و"ناقشا تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين".

 وكتب الأمير فيصل تغريدة على تويتر قال فيها: "نتطلع مع الصين إلى توطيد الشراكة الثنائية والتنسيق في مختلف مجالات التعاون والعمل المشترك"، وسعت دول الخليج التي تتطلع إلى تنويع اقتصاداتها المعتمدة على النفط إلى توثيق العلاقات مع بكين.

وذكرت صحيفة جلوبال تايمز الصينية المدعومة من الدولة في بكين أن الزيارة الخليجية الأولى من نوعها يمكن أن "تحقق اختراقات في المفاوضات" بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي.

ويزور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف العاصمة الصينية هذا الأسبوع وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الحجرف "أعرب عن أمله في أن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقات الخليجية الصينية"، وقام وانج بجولة في المنطقة في مارس الماضي وتوقف في السعودية وتركيا وإيران والإمارات وأثناء وجوده في أبو ظبي، أعلن كبير الدبلوماسيين الصينيين عن شراكة مع الإمارات لإنتاج لقاح سينوفارم وفي طهران، وقع وانج اتفاقية تعاون مدتها 25 عامًا تعهدت بتقديم النفط الإيراني مقابل الاستثمار الصيني في الدولة المتضررة من العقوبات، كما يزور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الصين نهاية الأسبوع، بحسب المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده. 

في الأثناء، يجتمع المفاوضون من الصين والدول الأخرى التي لا تزال على الاتفاق النووي التاريخي في فيينا لإجراء محادثات تهدف إلى إحياء اتفاق 2015 الإيراني النووي، ويوم الأحد، قال أمير عبد اللهيان إن الطرفين يقتربان من التوصل إلى "اتفاق جيد" وإن إيران لا تتطلع إلى "إطالة أمد" المفاوضات.