الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"يجوز الترحم على الكافر".. مسؤول ديني يثير الجدل في السعودية

الرئيس نيوز

أثار المدير العام السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة السعودية، أحمد الغامدي، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحات أدلى بها حول "عدم وجود أدلة تمنع الترحم على الكافر".

تصريحات الغامدي ليست حديثة لكنها برزت مجددا بعد مقابلة على قناة العربية، الجمعة، قال فيها: "أرى أنه يجوز الترحم على الكافر لأنه ليس استغفارا، وقد فرق الله سبحانه وتعالى، وإنما نهى على الاستغفار ’ما كان للنبي والذين آمنو أن يستغفروا للمشركين‘ وهذا نهي عن الاستغفار فقط".

وتابع الغامدي قائلا: "أما الرحمة فهي أوسع، رحمة الله وسعت كل شيء وليس مقتضى الرحمة أن يخرج الكافر من النار أو أنه يدخل الجنة وإنما تكون بالتخفيف من عذابه، كما سُئل النبي صل الله عليه وسلم عن عمه، قال قل نفعت عمك بشيء فقد كان يدافع عنك؟ قال نعم هو في ضحضاح من النار ولولاي لكان في الدرك الأسفل منها".

وأضاف: "فالترحم غير الاستغفار والترحم جائز وليس فيه غضاضة بل هو فيه إظهار لعظمة رحمة الله وأنها وسعت كل شيء كما قال جل وعلا".

وأثارت التصريحات جدلا على مواقع التواصل، وقال حساب باسم غازي محمد: "ثبت في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام: أنه استأذن ربه أن يستغفر لأمه فلم يأذن له سبحانه مع أنها ماتت في الجاهلية لم تدرك الإسلام لكنها ماتت على دين قومها على عبادة الأوثان، فاستأذن ربه فلم يأذن له أن يستغفر لها، فكيف بغير أم النبي عليه أفضل الصلاة والسلام؟".

وكتب حساب آخر باسم محمد: "أعتقد أن مصطلح الرحمة أعم من المغفرة، فإذا قلنا إن فلان تجاوز عن زلة فلان فهذا يعني أنه غفرها له وذلك لرحمته إياه. فالرحمة تستلزم المغفرة فمن رحم غفر, والله لا يغفر أن يشرك به".