الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

"رانديفو مع بنت الرئيس".. بنات أوباما يعانين من الحراسة السرية

الرئيس نيوز

تحملت ساشا وماليا أوباما طفولةً صعبة نوعًا ما مقارنة بمعظم أقرانهما من الأطفال الأمريكيين. فقد تغير عالم الشقيقتين وحياتهما إلى الأبد عندما انتخب والدهما، باراك أوباما، لفترة ولايته الأولى في عام 2008، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. 

أراد الرئيس والسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما أن يعيش أطفالهما حياة طبيعية إلى حد ما، وهو الأمر الذي قد يكون صعبًا عندما يكون لدى الفتيات مسرح  وسينما، وصالة البولينج، ومدبرة منزل، وخدم متاحين في المنزل طوال الوقت وفقًا لمجلة Today.

لكن وجود أعضاء الحراسة المكلفين بحماية أوباما وعائلته طوال الوقت هو مصدر ضيق للفتاتين ساشا وماليا أوباما، الأمر يشبه فيلم ديزني لعام 1998، "رانديفو مع ابنة الرئيس"، وفي الفيلم، تقضي ابنة الرئيس وصديقها الليل كله في محاولة للتخلص من حراس الخدمة السرية دون جدوى، لكن لم يكن هناك مفر من هذه الحراسة بالنسبة لبنات أوباما، وكان لتتبعهما من قبل أفراد الخدمة السرية في كل مكان آثار دائمة على الطريقة التي تديران بها حياتهما الاجتماعية.

وتعجبت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما في حديثها مع جيل كينج في حديث أجري معها في 2019 (عبر Us Weekly)، فقالت: "كانتا لابنتي حراسًا مسلحين في جميع الأوقات، ولكن المشكلة تبدأ عندما تكبر البنات وتصبح لديهم حياتهما العاطفية، لا أتخيل كيف تحاول إحداهن الحصول على قبلتها الأولى مع من تحب وحولهما مجموعة من الحراس المدججين بالسلاح  ولديهم سماعات الأذن وأجهزة اللاسلكي!"

بالكاد حصل ساشا وماليا أوباما على استراحة من هذه التدابير الأمنية أثناء عيشهما في البيت الأبيض، ولكن ربما تكون الأمور أفضل قليلاً بالنسبة لهما الآن لأنهما في الكلية في جامعة ميشيجان وجامعة هارفارد، على الترتيب.

لقد صدم العالم عندما دخل الرئيس السابق باراك أوباما التاريخ كأول رئيس أسود للولايات المتحدة في عام 2009. على مدار فترتي ولايته، رحبت عائلته بالجمهور بأذرع مفتوحة، حيث تألقت شخصياتهم مرة بعد مرة. وبصرف النظر عن السياسة، فإن أكثر ما يميز عائلة أوباما هو مدى تقديرهم لقيم الأسرة خاصة فيما يتعلق بتربية الابنتين ماليا وساشا أوباما.

لم تعد ماليا وساشا فتيات صغيرات بعد الآن. وتقومان بإنشاء مسارات لأنفسهما خارج ظل والدهما. تمامًا مثل أختها الكبرى، غالبًا ما أصبحت حياة ساشا الجامعية الساخنة للفتيات موضوعًا لعناوين الأخبار خلال الفترة الأخيرة. 

وبالنسبة للعائلة، كانت الفترة التي قضاها باراك أوباما في منصب الرئيس بالفعل مرهقة - إدارة دولة بأكملها لمدة ثماني سنوات لا تبدو وكأنها نزهة في الحديقة. ومع ذلك، يقول أوباما إن أصعب موقف تعامل معه في حياته هو قلقه حول حالة ساشا الصحية عندما كانت صغيرة. وفي مقطع فيديو يعود تاريخه لعام 2012، تذكر أوباما مرض ابنته الصغرى. وقال لصحيفة بوليتيكو: "يسألني الناس ما هو أصعب وقت في حياتي - يسألون، حسناً لم يكن اصعب وقت مناقشة سقف الديون أو أي شيء آخر يخص حكم الولايات المتحدة، فقد كان أصعب الأوقات عندما  أصيبت ساشا بالتهاب السحايا وكانت تبلغ من العمر 3 أشهر. ما زلت أتذكر الذهاب إلى المستشفى معًا واضطرنا إلى إجراء بزل لها بالعمود الفقري".

كانت ساشا أوباما تبلغ من العمر سبع سنوات عندما أصبح والدها الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة. وكان من الصعب عليها كطفلة أن تعتاد على الانتقال من منزل في شيكاغو إلى قصر مكون من 135 غرفة. ومع ذلك، أرادت ميشيل أوباما أن تجعل تجربة البيت الأبيض طبيعية قدر الإمكان لساشا وماليا. 

تتذكر ميشيل: "كان من بين الأشياء التي كان عليّ تعلم كيفية التفاوض عليها إنشاء هذه الحدود مع أطفالي في البيت الأبيض، أعني، أنك تتحدث عن نشأتك في عالم مختلف تمامًا عما كنت أعرفه من قبل؟ إنه مثل، انتزاع هؤلاء الفتيات الصغيرات من حياتنا الطبيعية في الجانب الجنوبي من شيكاغو مع الأسرة  وأمي، وطريقتنا في الحياة ومجتمعنا، ومن ثم، وضعهم في قصر تاريخي مليء بالخادمات والبستانيين، وأفراد الحراسة والخدمة السرية، ثم محاولة التأكد من فهمهم للحدود، وفهمهم للمسؤولية ".