حراسة مشددة حول «سفاح الجيزة» أثناء تمثيله جريمة قتل فتاة الإسكندرية

فرضت شرطة الإسكندرية، حراسة أمنية مُشددة، مساء أمس، حول "قذافي.ف"، الشهير إعلاميًا بـ"سفاح الجيزة"؛ أثناء إرشاده عن جثة الفتاة المتهم بقتلها، ودفن جثتها بمخزن، في منطقة العصافرة، شرقي المحافظة، وقيامه بإجراء معاينة تصويرية؛ يوضح خلالها كيفية ارتكابه الواقعة، بحضور النيابة العامة.
وجاء ذلك عقب اصطحاب قوة من مديرية أمن الجيزة، للمتهم بارتكاب 4 وقائع قتل، أولهم قبل 5 أعوام في بولاق الدكرور، وهم: "المهندس رضا، وزوجته، وشقيقتها، وفتاة الإسكندرية"، بجانب اتهامات بـ"دفن ضحاياه، وانتحال صفة، وتزوير، ونصب"، إلى الإسكندرية، للإرشاد عن جثة الفتاة، حيث مكان المخزن الذي دُفِنت فيه، بالتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية، والعودة به إلى قسم شرطة الهرم، عقب الانتهاء من استخراج الجثة، وإجراء المعاينة التصويرية.
وكان المتهم أقر في التحقيقات أنه منذ عام 2015، ارتكب 3 وقائع قتل، وهم: "زوجته؛ حيث وضع السم لها في العصير، لتهديدها له، ونقل جثتها داخل ديب فريزر من شقة الزوجية في الهرم، إلى شقة بولاق الدكرور ودفنها بها، كما قتل صديقه، المهندس رضا، لاختلافهما ماليًا، بوضع السم له في الطعام، ودفنه بجوار جثة زوجته، وقتل شقيقة إحدى زوجاته، التي جمعت بينهما علاقة قبل الزواج، وعندما هددته بفضح أمره استدرجها إلى شقة مجاورة للتي شهدت دفن الجثتين، وقتلها ودفنها بها.
وأضاف المتهم في التحقيقات أنه غادر بعد ذلك إلى مدينة المنصورة، منتحلا صفة صديقه المجني عليه "المهندس رضا"، وتعرف على فتاة، وعقد قرانه عليها، إلا أنه لم يدخل بها، ولم يتمم الزواج، فاتجه إلى محافظة الإسكندرية، ليواصل انتحال صفة صديقه، ويتزوج بطبيبة صيدلانية، وعندما اكتشفت حقيقته، قررت الانفصال عنه، فاتخذ قرارا بالانتقام منها، وارتدى نقابا للتخفي به، واستولى على مصوغات ذهبية تصل قيمتها إلى ما يقرب من مليون جنيه.
وأقر المتهم في التحقيقات، أنه وعقب ذلك تعرف على فتاة تعمل في محل أدوات كهربائية يمتلكه في الإسكندرية، ووعدها بالزواج، وحصل منها على مبلغ 45 ألف جنيه "قيمة بيع شقة تمتلكها" ولدى إلحاحها في استعادة المبلغ أو إتمام الزواج بها، استدرجها إلى مخزن في منطقة العصافرة، شرقي الإسكندرية، بزعم إعطائها بضاعة بقيمة المبلغ، وقام بخنقها، ودفنها بملابسها بداخله.
وأشار المتهم إلى أنه وعقب ارتكاب الواقعة، انتحل صفة مهندس كهرباء، وتقدم للزواج بابنة تاجر ثري، وخلال فترة زواجه منها، قرر بيع المصوغات الذهبية التي سرقها من زوجته "الصيدلانية"، فتوجه إلى محل "جواهرجي"، فشاء القدر أن يربط مالك المحل علاقة صداقة بوالدها، ويعلم بأمر السرقة، فأبلغ الشرطة، وقُبِض عليه بصفته "المهندس رضا" الذي قُتِل.
وأوضحت التحقيقات أنه وعقب ذلك، جاءت فتاة لزوجة المتهم "ابنة التاجر" كانت على علاقة عمل بزوجها الذي اختفى فجأة، دون أن تعلم بأمر القبض عليه، ببطاقة شخصية لها خاصة بزوجها، إلا أنها تحمل اسمه الحقيقي "قذافي فراج"، فتأكدت من تعرضها للاحتيال من جانبه، وتقدمت ببلاغ ضده، وبدأت النيابة المختصة التحقيق معه في الاتهامات المنسوبة إليه، وصدر حكم قضائي بحبسه.
وعليه.. بدأت الصدفة تلعب دورها للكشف عن وقائع القتل الأربعة، حيث كانت أسرة "المهندس رضا"، لا تزال تبحث عنه منذ اختفائه، رغم مرور 5 أعوام على غيابه في ظروف غامضة، إلى أن وصلت معلومة لمحامى الأسرة بأن حكمًا قضائيًا صدر ضد شخص يحمل اسمه، وحينها تحرك لكشف ملابسات الأمر، فاتضح أن الشخص المحبوس، منتحل صفه، فأبلغ مباحث الإسكندرية، وتقدم بتظلم للنائب العام لفتح التحقيق في بلاغ التغيب.
وفور التقدم ببلاغ للنائب العام، تم تكليف نيابة الهرم، للتحقيق في القضية، بالتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية، حيث توجهت قوة أمنية لاستلام المتهم، وترحيله إلى قسم شرطة الهرم، بالتزامن مع إجراء التحريات، واستجوابه، وجمع المعلومات، ومواجهته بها، حتى أقر في نهاية المطاف بقتل "المهندس رضا، وزوجته، وشقيقة إحدى زوجاته، وفتاة الإسكندرية"، وأرشد عن مكان دفنه جثث ضحاياه، وتباشر النيابة التحقيق.