السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"استغلال المياه".. خبراء يضعون خطة الاستفادة من السيول

الرئيس نيوز

أطلق مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، ومركز التنبؤ بالأمطار فى وزارة الري، تحذيرات من استمرار هطول الأمطار التى قد تتحول إلى سيول، خلال الفترة المقبلة على عدد من المناطق والمحافظات، خاصة محافظة جنوب سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر وبعض مناطق الصعيد، نظراً للطبيعة الجغرافية المرتفعة التى تتسبب في سقوط الأمطار على هذه المناطق، ومن ثم تتساقط على الوادي والمنخفضات وتتسبب في تكون سيول.

واجتمع الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى، مع الدكتور رجب عبد العظيم وكيل الوزارة، والدكتور أسامة الظاهر رئيس اﻹدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، الأربعاء، ﻻستعراض موقف استعدادات الوزارة لمجابهة موسم الأمطار والسيول حاليا فى عدة محافظات وتقليل الأخطار الناجمة عنها حفاظا على الممتلكات العامة والخاصة والطرق الرئيسية والمناطق السكنية.

استراتيجية قومية لمواجهة السيول

وأكد وزير الموارد المائية والرى، خلال الاجتماع أنه تم وضع خطة الاستعداد لموسم الأمطار والسيول في كافة المحافظات المعرضة لها، حسب الخطة القومية التى تأتى ضمن استراتيجية 2020، كما اتخذت الوزارة كافة الإجراءات التي من شأنها تجنب حدوث أي أزمات وذلك من خلال خطة محكمة تشمل التنسيق بين كافة الأجهزة المعنية لمتابعة حالة السيول والاستعداد لها ومحاولة تقليل المخاطر الناجمة عنها.

وأوضحت وزارة الموارد المائية والرى، وضع خطة الاستعداد لموسم الأمطار والسيول خلال الفترة المقبلة، في كافة المحافظات المعرضة لها، حسب الخطة القومية التى تأتى ضمن استراتيجية 2020، واتخذت الوزارة جميع الإجراءات التي من شأنها تجنب حدوث أي أزمات من خلال خطة محكمة تشمل التنسيق بين كافة الأجهزة المعنية لمتابعة حالة السيول والاستعداد لها ومحاولة تقليل المخاطر الناجمة عنها.

ويصل عدد مخرات السيول على مستوى المحافظات 97 مخرا، بجانب إنشاء خزانات أرضية بهدف حصاد مياه الأمطار لزيادة الرقعة الزراعية وتوفير مياه الشرب، والتى تصل إلى 175 خزان أرضى بسعة 100 مترمكعب بتكلفة إجمالية بلغت نحو 15 مليون جنيه، بينما تم الانتهاء من إنشاء نحو 75 خزان أرضى بسعة 100 متر مكعب بتكلفة بلغت نحو 7 مليون جنيه.

بحيرات صناعية وحوائط توجيه ومعابر

من جهته، قال المهندس سيد سركيس، رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري، إنه تم وضع منظومة متكاملة للحماية من أخطار السيول تتضمن إنشاء بعض السدود والبحيرات الصناعية وحوائط التوجيه وبعض المعابر، بالمحافظات المعرضة للسيول وخاصة محافظة جنوب سيناء والبحر الأحمر، للحفاظ على البنية التحتية والمناطق السياحية والطرق المختلفة وكافة الاستثمارات وممتلكات المواطنين بهذه المناطق.

وأكد رئيس القطاع  لـ"الرئيس نيوز"، أنه تم وضع خطة استعداد لمواجهة أية سيول ودرء مخاطرها، مع تحديد أوقاتها وحركتها من خلال الرصد والخرائط، وتحديد كميات المياه ومناطق التخزين اللازمة لها، من خلال تنفيذ الخطة القومية لمواجهة السيول على ثلاث مراحل، انتهت مرحلة منها على مدى عامين، بينما يتم حاليا تنفيذ المرحلة الثانية بقيمة إجمالية للمراحل الثلاث 4 مليارات جنيه، وتتضمن إنشاء سدود إعاقة وحوائط توجيه ومعابر وبحيرات صناعية.

وقال سركيس، إن الهدف الرئيسي من البحيرات الصناعية هو تخزين المياه من خلال تجمعها فى حفرة محددة، وعددها مرتبط بانتهاء الخطة القومية للحماية،  فى حين يتم إنشاء السدود عند مخرج الوادى لحماية المنشأت الحيوية والمرافق العامة والطرق، بالإضافة إلى حوائط التوجيه بمعنى تحريك المياه فى إتجاه معين، كما تم أخذ الاستعدادات الكاملة لتطهير مخرات السيول ومصارف المياه، وأخذ الحيطة والحذر لتجنب أضرار أية سيول حدثت خلال السنوات الماضية .

جنوب سيناء والبحر الأحمر مهددة بالسيول 

جانبه قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، إن جبال البحر الأحمر وجنوب سيناء تتميز بالسيول التى تحدث غالبا بين الخريف والشتاء  وتهدد مدن البحر الأحمر وسيناء ومحافظات الصعيد جميعا، مشيرًا إلى أن خطورة السيل تتوقف على كمية الأمطار وشدة الانحدار والبعد أو القرب من المدن. 
وأوضح شراقى، إنه غالبا تستغرق أمطار السيول عدة ساعات وأمطار غزيرة، وتحدث كل عدة سنوات فى أماكن متفرقة وقد تحدث سنويا، ولكن أهم مايميزها أنها غير منتظمة وغير محددة المكان، ومن أشهر السيول فى السنوات الأخيرة سيول رأس غارب  أكتوبر 2016 ، كما تقوم وزارة الرى بحصاد مياه الأمطار بانشاء السدود وحفر الآبار لتخزين المياه وتطهير المخرات لضمان وصول المياه الى أقرب مجرى مائى سواء النيل أو البحر وذلك لحماية السكان والاستفادة من مياه الأمطار ويبلغ جملة مايستفاد به من الأمطار حوالى مليار متر مكعب واحد أى أقل من 2% من موارد مصر المائية المتجددة.