لماذا لا تستطيع دولة الاحتلال العودة إلى الحرب في قطاع غزة؟.. خبير يوضح

أكد الدكتور سهيل دياب الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية أن عودة دولة الاحتلال إلى الحرب في قطاع غزة أصبح أمرا مستبعدا.
وقال دياب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "حسب كل المؤشرات فإن عودة إسرائيل إلى الحرب في الظروف الحالية أمر في غاية الصعوبة".
وأضاف: "مازال هناك 59 من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة وأي عودة للحرب حاليا معناها إعلان حالة الإعدام لكل هؤلاء الأسرى وهو ما يعني حالة ثورة في المجتمع الإسرائيلي لا يتحملها نتنياهو".
وتابع: "الجدوى من العودة إلى الحرب لأهداف سياسية غير استعادة الأسرى لن يكون أفضل من كل المحاولات التي كانت خلال الـ 15 شهرا الأخيرة وخاصة أمام النقاشات القائمة في المجتمع الدولي وداخل الإدارة الأمريكية حيث يتعارض هذا التوجه مع كل استراتيجيات ترامب المعلنة".
وأكمل: "السبب الثالث هو أن الجيش والأجهزة الأمنية غير مستعدة للحرب الآن مع التوسع الإسرائيلي في سوريا ووجود إسرائيل في 5 نقاط في لبنان والوضع المشتعل في الضفة الغربية، وبرأيي أن كل المؤشرات تقول إن الحرب لا يمكن أن تعود".
وذكر: "السؤال لماذا ترفع إسرائيل سقف التهديدات بشأن العودة للحرب في ظل هذه الظروف، إسرائيل كان جوابها على مؤتمر القمة العربي والمقترحات المصرية التي قوبلت بالتأكيد أقلقت إسرائيل كثيرا لسببين الأول لأن هذا المقترح ينسف كل الرؤية التي بنت عليها إسرائيل لتحقيق أي مكاسب في قطاع غزة".
وأوضح: "مؤتمر القمة العربي جاء ليقول إن اليوم التالي في غزة هو يوم فلسطيني بامتياز، وإسرائيل تعتبر أن قرارات القمة العربية شكلت معطى جديد يجب أن تأخذه الولايات المتحدة وترامب بعين الاعتبار وإعادة الحسابات بشأن خطة التهجير وهذا الأمر يقلق إسرائيل أن يلاقي الموضوع أذان صاغية لدى ترامب ولو جزئيا".