شاهد.. مصطفى بكري عن استشهاد يحيى السنوار: سقط كما يسقط الرجال
نعى الإعلامي مصطفى بكري، يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد أن اشتبك ومرافقيه مع قوة من الاحتلال الإسرائيلي في منطقة تل السلطان في رفح.
وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "هناك الحدث الأبرز منذ قليل كان المساء يقترب بينما هو ورفاقه يتحصنون داخل منزل قديم مازالت جدرانه شامخة رغم القصف الوحشي نسمات رقيقة قادمة بعد فترات من الألم نحن الآن أمام مشهد جديد ومفاجئ في لحظة ما يمكن للمرء أن يتحسس الحدث قبل وقوعه وهكذا كان يحيى السنوار".
وأضاف: "تحسس سلاحه الكلاشنكوف، نظرات الرفاق وكلماتهم الهامسة تحاول التصدي وشحذ الهمم، لحظات مرت على يحيى السنوار وكأنها سنوات شريط ذكريات يعبر في رأسه وكأنها مشاهد لدراما لم يتوقع نهاية فصولها ولم يكتب كل مشاهدها ولم يختر نهاياتها".
وتابع: "كان هو ذلك الصبي الذي ولد في وطن أسير وكان هو المناضل الذي حمل روحه على كفه للدفاع عن الوطن وكان هو الأسير في سجون الاحتلال التي قضى فيها 20 عاما يحلم بشمس تشرق عليه وهو يتجول في باحات القدس وأروقة الأقصى".
وأوضح: "نعم سقط يحيى السنوار شهيدا أسفرت تحليلات الحمض النووي وفقا لتأكيدات مصادر عديدة أنه بالفعل فارق الحياة اقتربت القوة الإسرائيلية في البيت القديم في رفح ولم يكن السنوار مختبئا في نفق ولم يكن يخشى الموت وكان ممسكا بسلاحه ومعه اثنين من القادة لم يستسلم ولم يرفع رأيه بيضاء ولم يحتمي بالمدنيين أو الأسرى أحس باقتراب العدو واستعد للقتال واشتبك هو ورفاقه معهم وقاتل حتى سقط كما يسقط الرجال".
وواصل: "وصلت قوات العدو للمكان بالصدفة والقوات الإسرائيلية كانت تطلق القذائف في محيط المكان واشتبكت القوة الإسرائيلية مع رجال المقاومة وبدأ الاشتباك بضراوة وعندما سقط أخذوا الجثة للتأكد من هويتها".
وأكمل: "المبنى كان مفخخا تأهبا للاشتباك مع العدو كان السنوار يرتدي سترة عسكرية شهور القتال الطويلة تركت أثارها على جسده النحيل ولكنه كان مقرر منذ البداية أنه لن يستسلم لأعدائه ولن يموت إلا شهيدا".
واختتم: "منذ عدة ساعات نشر وزير الدفاع الصهيوني جالانت رسالة غامضة على مواقع التواصل الاجتماعي أشار فيها لاغتيال الشهيد يحيى السنوار واستعار آية من التوراة تقول (ستقاتل أعدائك فيسقطوا أمامك بالسيف) وأضاف للتغريدة صورة لمحمد الضيف قائد الجناح العسكري لحماس والشهيد حسن نصر الله".