ما هي أسباب سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا بضرب روسيا بالسلاح الأمريكي؟
أكد ديمتري بريجع مدير وحدة الدراسات الروسية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحاول جعل حل الأزمة الأوكرانية صعبا أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال بريجع في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "إذا تحدثنا عن هزيمة استراتيجية لروسيا فماذا يعني ذلك بالنسبة للغرب هل هو تقسيم روسيا أم استعادة الأراضي التي ضمتها روسيا".
وأضاف: "يبدو أن الهدف الأساسي الآن لحالة الحرب أو الدعم الغربي وهناك تقديم معلومات من المخابرات الأمريكية والبريطانية عن القوات الروسية فهي حالة حرب ضد روسيا نفسها وبدأت الحرب تدخل الأجواء الروسية وتم استهداف العمق الروسي".
وتابع: "الحرب في كل حالاتها تؤذي المدنيين والسكان المحليين حتى في الداخل الأوكراني والوضع الحالي بالسماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية ضد العمق الروسي يحول المعركة إلى مرحلة جديدة وهذا هو الهدف الأساسي لإدارة جو بايدن والديموقراطيين".
وواصل: "هم يريدون أن يكون هناك تصعيد خطير قبيل وصول الرئيس المنتخب دونالد ترامب والذي سوف يحاول حل الأزمة الأوكرانية وهم يحاولون أن يصعبوا الأمور على الجمهوريين والرئيس المنتخب ترامب حتى يكون حل الأزمة ليس سهل".
وأوضح: "تحديث العقيدة العسكرية الروسية رسالة للدولة الغربية، كان هناك حديث في وسائل الإعلام الروسية عن إمكانية استخدام السلاح النووية التكتيكي لاستهداف الأنفاق التي تنقل من خلالها الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا ولكن هذا الشيء سوف يكلف ثمنا باهظا وقد يؤدي لتوسع رقعة الصراع بين روسيا وأوكرانيا".
وأكمل: "الأشهر القادمة سوف تكون تصعيدية وربما بنهاية السنة الحالية قد نرى محاولات لفتح القنوات الدبلوماسية هناك سيناريوهات لإدارة دونالد ترامب أولا تبدأ بتخفيف الدعم لأوكرانيا والعمل على منطقة أمنة بين روسيا وأوكرانيا ويمكن أن تكون هناك ضمانات من أوكرانيا لعدم تهديد الأمن القومي".
واختتم: "مسألة الأراضي ليس من السهل حلها وشاهدنا ما حدث بين روسيا وجورجيا وحين خسرت جورجيا أوسيتيا ترك الغرب جورجيا ونفس الأمر سيتكرر مع أوكرانيا".