عاجل| "التصديري للصناعات الطبية" يكشف سر أزمة نقص الأدوية.. والشعبة تقترح 3 حلول

ذكر تقرير لموقع دويتش فيله الألماني أنه على الرغم من الاحتياطي الاستراتيجي لمصر من الأدوية، لا يزال بعض المصريين، وخاصة المصابين بأمراض مزمنة مثل مرض السكري، ومخففات الدم، وعلاجات جلطات الدم، يكافحون من أجل العثور على الأدوية التي يحتاجون إليها. 

وكانت مصر في أواخر عام 2021، تاسع أعلى دولة على مستوى العالم من حيث انتشار مرض السكري، حيث أصيب 9 ملايين مواطن، 90 بالمائة منهم مصابون بالسكري من النوع الثاني، وفق معهد السكر والغدد الصماء. وأشار الموقع الألماني إلى أن هناك توقعات بارتفاع هذا الرقم إلى 17 مليون بحلول عام 2045.

ولفت التقرير إلى أن النقص الراهن في العقاقير يشمل الأدوية المستوردة والمنتجة محليًا، مما يترك العديد من المرضى في وضع محفوف بالمخاطر وقد ترددت المخاوف بشأن نقص الأدوية بشكل أكبر لدى كبار السن، الذين يعتمدون على أدوية متعددة، حيث أفادوا بأن الأدوية المستوردة، على وجه الخصوص، يصعب العثور عليها بشكل متزايد.

وسلط التقرير الضوء على تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حول ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوفير الدواء اللازم.

أسباب الأزمة

ونقل الموقع عن ماجد جورج، رئيس المجلس التصديري للصناعات الطبية، قوله إن السبب الرئيسي للأزمة هو قلة العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد الأدوية، مضيفًا: "تمتلك مصر 179 مصنعًا للأدوية و799 خط إنتاج، والتي إذا كانت تعمل بكامل طاقتها، لن تتمكن فقط من تلبية احتياجات البلاد من الأدوية، بل يمكنها أيضًا تلبية احتياجات القارة الأفريقية بأكملها".

معالجة الأزمة: نحو الحلول

أكد جورج أن الأزمة يمكن حلها من خلال تخفيض قيمة الجنيه المصري، وهو ما سيجعل الدولار الأمريكي أكثر سهولة لاستيراد المواد الخام، بالإضافة إلى ذلك، اقترح تعديل التسعير القسري ليتوافق مع تكاليف الإنتاج، وبالتالي تخفيف العبء الذي يواجهه مصنعو الأدوية.

وفي الوقت نفسه، أكد علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية المصرية، على أهمية زيادة الوعي وتعزيز الثقافة التي تشجع المواطنين على قبول البدائل المنتجة محليا للأدوية الأجنبية،
وقال "لقد قطعت مصر بالفعل خطوات كبيرة في هذا الصدد، حيث قامت بتصنيع نسخ محلية من الأدوية الأجنبية ذات الفعالية المماثلة".

وأشار عوف إلى أن الشركة المصرية لتجارة الأدوية EgyDrug حرصت على توفير الأدوية المستوردة التي لا يوجد لها بديل محلي ضمن شبكتها المكونة من 28 صيدلية تابعة لها واختتم: "في حال كان لدى المواطنين أي استفسار بخصوص الدواء يمكنهم التواصل مع الخط الساخن 15301 التابع للهيئة".

ومن المتوقع أن يصل حجم سوق الأدوية في مصر إلى 120 مليار جنيه بنهاية عام 2023، بنسبة زيادة سنوية تتراوح بين 15 و20%.