"البحوث الفلكية" تفسر ظاهرة الوميض الأزرق التي حدثت قبل زلزال المغرب
كشف الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن أسباب الوميض الأزرق الذي ظهر قبل دقائق من حدوث زلزال المغرب.
وقال القاضي في مداخلة هاتفية مع برنامج "من مصر" المذاع على قناة "سي بي سي": "هناك فالق من جبال الأطلس جنوب المغرب حتى شرق الجزائر وتونس؛ المنطقة تشهد زلازل بشكل مستمر ولكن غير محسوسة".
وأضاف: "الزلازل الكبيرة مثل زلزال مراكش لها طابع مختلف لأنه لم يضرب المدينة نفسه لكنه ضرب القرى على أطراف الجبل وهناك طرق صعبة وانزلاقات صخرية؛ منطقة الزلزال موجودة على أحد الصدوع الرئيسية ولكن لا يوجد تنبؤ بالزلازل وما يتردد عن ارتباط الأجرام السماوية بالزلازل نوع من الدجل".
وعن الوميض الذي رصد في سماء منطقة حدوث الزلزال في المغرب قال القاضي: "الزلزال يحدث نتيجة حركة أحد الصدوع وانطلاق الطاقة الكامنة التي تخرج في صورة الزلزال؛ الدراسات أشارت إلى أن هناك بعض الظواهر التي تحدث قبل الزلزال مثل اختلاف مستوى أبار المياه وخروج أشعة مثل جاما وكل الظواهر التي تحدث بدأ العالم في استغلالها لإطلاق ما يسمى الإنذار المبكر".
وأوضح: "الإنذار المبكر مختلف تماما عن التنبؤ؛ الوميض الأزرق ظهر في المغرب ليلا وبالتالي كان ظاهرا وفي بعض مراكز الرصد بالدول المتقدمة قد تستخدم هذا الأمر كنوع من الإنذار المبكر".
وكان الوميض الأزرق قد ظهر قبل زلزال سوريا وتركيا كما ظهر قبل دقائق من زلزال المغرب الأخير الذي خلف مئات القتلى والمصابين.
وارتفعت حصيلة ضحايا زلزال المغرب المدمر إلى 2122 وفاة، و2421 مصابا، وفقا لبيان وزارة الداخلية المغربية.
وأشارت الداخلية المغربية إلى أن عدد الوفيات بلغ 1351 بإقليم الحوز، و492 بإقليم تارودانت، و201 بإقليم شيشاوة، و17 بعمالة مراكش، وفقا لموقع هسبريس المغربي.
فيما تواصل السلطات العمومية وفرق الإنقاذ جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
وأعلنت عدد من دول العالم تضامنها مع المغرب فيما أرسلت عدة دول عربية وأجنبية أطنان من المساعدات الاغاثية لإعانة المتضررين من الزلزال.
اقرأ أيضًا
موعد صرف مرتبات شهر سبتمبر 2023 للعاملين بوزارة التعليم
