الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مباحثات مصرية تركية رفيعة المستوى لوضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات

الرئيس نيوز

أكد موقع صحيفة "جريت" التركية اليومية أن محادثات تجري بين كبار الدبلوماسيين الأتراك والمصريين بالتفصيل عن الخطوات التالية في مسيرة إصلاح العلاقات بين البلدين، ووضع خارطة طريق للتطبيع المستمر للعلاقات الثنائية بعد أن اتفق قادة البلدين على تبادل السفراء بعد أكثر من 10 سنوات من العلاقات المتوترة.

اتصل وزير الخارجية المصري سامح شكري بنظيره التركي، وزير الخارجية هاكان فيدان، أمس الأحد 11 يونيو مهنئًا إياه لتعيينه في منصب الدبلوماسي التركي الأعلى في الحكومة الجديدة التي شكلها الرئيس رجب طيب أردوغان بعد انتخابات مايو الماضي وتناولت المباحثات الهاتفية القضايا الإقليمية والثنائية، لا سيما عملية التطبيع.

وتبادل شكري وفدان وجهات النظر حول الخطوات التي سيتم اتخاذها في الفترة المقبلة، بما في ذلك الزيارات المتبادلة بين سلطات الجانبين.

واتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي وأردوغان مؤخرًا على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السفراء بعد ما يقرب من 10 سنوات.

بدأت إجراءات تعيين السفيرين وبحسب وزارة الخارجية المصرية، عبر شكري عن أمله في العمل سويًا لمواصلة تطوير العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا لإعادتها إلى طبيعتها.

وشكر وزير الخارجية التركي شكري على تواصله وأكد على أهمية المضي قدما لاستعادة العلاقات الكاملة بين البلدين وكانت العلاقات بين تركيا ومصر قد تدهورت بعد إصرار أردوغان على تقديم الدعم لتنظيم الإخوان الإرهابي في 2013، ومنذ ذلك الحين، وضعت العلاقات بين تركيا ومصر على المستوى الأدنى من القائم بالأعمال كما عقدت خلال هذه الفترة لقاءات قصيرة للغاية في مناسبات مختلفة بين وزارتي خارجية البلدين.

ومؤخرًا، تبادلت أنقرة والقاهرة إشارات إيجابية منذ 2021 في محاولة لإعادة العلاقات بعد سنوات من القطيعة السياسية وعقدت الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية في القاهرة في مايو 2021 بدعوة من مصر.

في 8 سبتمبر 2021، أجرى دبلوماسيون من كلا البلدين جولة ثانية من المحادثات الاستكشافية في أنقرة كجزء من جهود تطبيع العلاقات، لكن الطرفين لم يحرزا الكثير من التقدم وجاءت لحظة كسر الجمود في قطر خلال افتتاح كأس العالم، حيث تصافح أردوغان والسيسي وعقدا اجتماعًا قصيرًا حول العلاقات.

كما وفرت زلازل فبراير التي أودت بحياة 50 ألف شخص في 11 محافظة في تركيا فرصة لدفع العلاقات حيث أرسلت القاهرة مساعدات إنسانية وفرقًا وأوفدت وزير الخارجية سامح شكري إلى المنطقة التي ضربها الزلزال.