أزمة النجيلة في مطروح
عاجل| واقعة "النجيلة" تثير الجدل في مطروح.. ومطالبات قبلية بفتح تحقيق عاجل ولقاء مع الرئيس
شهدت محافظة مرسى مطروح خلال الأيام الماضية حالة من التوتر والجدل بسبب أزمة النجيلة، بعد حادث استشهاد ثلاثة من أفراد الشرطة خلال محاولة ضبط عنصر إجرامي شديد الخطورة في مدينة النجيلة، الأمر الذي تفاعل معه الرأي العام المحلي والقبلي بقوة، وتطور لاحقًا إلى دعوات رسمية وشعبية لإجراء تحقيقات عاجلة وشفافة.
تفاصيل أزمة النجيلة في مطروح
أعلنت وزارة الداخلية أن حادث أزمة النجيلة وقع الثلاثاء الماضي خلال تنفيذ حملة لضبط أحد المطلوبين أمنيًا والصادر بحقه أحكام قضائية تصل إلى 35 عامًا. وأسفرت المواجهة المسلحة عن استشهاد كل من: أمين الشرطة عمر المصري، أمين الشرطة محمد حسن سلامة، أمين الشرطة كريم محمد خليفة
كما أصيب كل من إبراهيم الشاعر ومحمد الرويني، وتم نقلهما لتلقي العلاج اللازم.
وبحسب بيان الوزارة، تم القضاء على عنصرين من المتورطين في الواقعة خلال محاولتهما الفرار وتبادل إطلاق النار مع القوات.
مزاعم على مواقع التواصل.. والداخلية تنفي احتجاز نساء
في المقابل، تداولت صفحات أزمة النجيلة على مواقع التواصل الاجتماعي روايات تشكك في ملابسات مقتل الشابين المشار إليهما في بيان الداخلية، مدعية أنهما قتلا بعد استجوابهما من قبل جهات أمنية، رغم تطمينات قُدمت لهما من كبار العائلات والقيادات القبلية بعدم تعرضهما للأذى.
وتصاعدت هذه الروايات لتشمل مزاعم باحتجاز نساء كرهائن ضمن جهود البحث عن المطلوبين، وهو ما نفته وزارة الداخلية في بيان رسمي، مؤكدة "عدم صحة ما يتم تداوله"، مشيرة إلى "اتخاذ الإجراءات القانونية بحق مروجي الشائعات التي تهدف لإثارة البلبلة".
مواقف قانونية وقبلية: نداءات للإفراج والتحقيق
وأصدر نقيب المحامين بمطروح، عادل العبد، بيانًا ناشد فيه الجهات المعنية بالإفراج عن المحتجزين "دون وجه حق"، بحسب تعبيره، مطالبًا بعدم استخدام الضغط على الأهالي في مثل هذه الظروف.
كما نشر نقيب المحامين الأسبق، ممدوح راغب الدربالي، دعوة عبر صفحته الرسمية لإطلاق سراح النساء المحتجزات إن ثبت احتجازهن، مطالبًا بتدخل فوري لحماية النسيج المجتمعي والحفاظ على كرامة الأسر.
مجلس العمد والمشايخ: تعليق التعاون مع الأجهزة الأمنية ومطالبة بلقاء رئاسي
من جانبه، أصدر مجلس العمد والمشايخ بمحافظة مطروح بيانًا قوي اللهجة، عقب اجتماع طارئ ضم جميع ممثلي القبائل والعواقل، جاء فيه:
- تعليق جميع أشكال التعاون مع الأجهزة الأمنية في مطروح، بما في ذلك أقسام الشرطة، لحين الانتهاء من التحقيقات.
- المطالبة بلقاء عاجل مع رئيس الجمهورية لعرض موقف أهالي مطروح ومطالبهم بشكل مباشر.
- إدانة مطلقة لأي احتجاز للنساء أو استخدامهن كوسيلة ضغط، ورفض تام لأي ممارسات تخالف تقاليد وأعراف القبائل.
- الإبقاء على المجلس في حالة طوارئ ومتابعة مستمرة لتطورات الأزمة واتخاذ ما يلزم من إجراءات بالتشاور مع الأعضاء.
النائب فايز أبو حرب: اتحاد القبائل والعائلات المصرية خلف الدولة ولن يتهاون في أي تجاوز على كرامة المواطنين
وبدوره، أكد النائب فايز أبو حرب، عضو مجلس النواب، أن اتحاد القبائل والعائلات المصرية لن يسمح بأي تجاوز على الإطلاق ضد أي مواطن شريف، مشددًا على ثقته الكاملة في قوة وتماسك الاتحاد، وقدرته على الوقوف صفًا واحدًا خلف الدولة ومؤسساتها، وفي مقدمتها القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف أبو حرب، عبر منشور على صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك"، أن الاتحاد دائمًا ما كان درعًا داعمًا للدولة المصرية، لكنه في الوقت ذاته لن يتأخر عن الدفاع عن حقوق أي مواطن تعرض للتجاوز، وذلك باستخدام كل الوسائل المشروعة والقانونية، ودون اللجوء إلى التصعيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن محاسبة أي مخطئ واجبة، مؤكدًا أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها وفقًا للقانون، سواء كانت الواقعة في محافظة مطروح أو في أي محافظة أخرى من محافظات الجمهورية.
