الأحد 27 أكتوبر 2024 الموافق 24 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مقتل 50 إيرانيًا وسقوط مدينة أشنوية الكردية بيد المحتجين

الرئيس نيوز

توسعت الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أيام على خلفية مقتل مهسا أميني من قبل جهات أمنية حكومية، لتشمل مناطق عديدة في البلاد، بما فيها العاصمة طهران، مع ازدياد الاشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين التي أدت لوفاة 50 شخصاً، بحسب ما تذكر مصادر غير حكومية.

وتناقلت وسائل إعلام أنباء عن سقوط مدينة أشنوية ذات الأغلبية الكردية بيد المحتجين، كما تم تداول صور لحرق مقر لقوات الباسيج في مدينة قم الإيرانية.

قالت منظمة "هيومن رايتس إيران" غير الحكومية ومقرها في أوسلو، إن حصيلة قتلى الاشتباكات بلغت ما لا يقل عن 50 شخصاً، مشيرة إلى أن الاحتجاجات شملت نحو 80 مدينة منذ بدء التظاهرات قبل أسبوع.

وصرح مدير "هيومن رايتس إيران" محمود أميري مقدم، لوكالة "فرانس برس"، بأن "ما لا يقل عن 50 شخصاً قتلوا حتى الآن وما زال الناس يحتجون من أجل حقوقهم الأساسية وكرامتهم".

أضاف أن "المجتمع الدولي يجب أن يقف إلى جانب الشعب الإيراني في مواجهة أحد أكثر الأنظمة قمعية".

وكانت مقاطع فيديو تم تداولها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت نساء خلال الاحتجاجات يخلعن حجاباتهن، ويلقين بها في نار مشتعلة في الطريق. وهتف المتظاهرون أيضاً: "لا للحجاب، لا للعمامة، نعم للحرية والمساواة".

وتخلّلت الاحتجاجات مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن، وأحرق المتظاهرون آليات للشرطة، وألقوا الحجارة باتجاهها، وفق مقاطع فيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وناشطين.

وقال مركز حقوق الإنسان في إيران الذي مقره في نيويورك: إن الحكومة ردّت على المتظاهرين بـ"الذخيرة الحية والمسدسات والغاز المسيل للدموع، وفق أشرطة فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيها أشخاص ينزفون بغزارة".

وبين أشرطة الفيديو المتداولة يمكن رؤية متظاهرين يشوهون أو يحرقون صوراً للمرشد الأعلى علي خامنئي، في تصرفات نادراً ما تحصل في إيران.

وأوقفت الشرطة عدداً غير محدد من المحتجين. كذلك اعتقلت ناشطين بارزين في المجتمع المدني، هما مجيد توكلي وحسين روناغي، وصحفياً كان له دور أساسي في كشف قضية أميني يدعى نيلوفار حمدي، وفق ما أفادت منظمات غير حكومية ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة.

بالمقابل نزل آلاف المتظاهرين، الجمعة، إلى الشارع في عدد من المدن الإيرانية؛ بناء على دعوة منظمة حكومية تأييداً لوضع الحجاب.

وفي سياق متصل ما تزال خدمات الإنترنت والاتصالات شبه مقطوعة عن البلاد منذ يومين، وعطلت منذ الأربعاء خدمات واتساب وإنستغرام.

من جهتها أعلنت واشنطن، الجمعة، رفع بعض القيود المفروضة على التجارة مع إيران؛ من أجل السماح "لشركات التكنولوجيا بتزويد الشعب الإيراني بمزيد من الخيارات لمنصات وخدمات خارجية آمنة".

جاء ذلك بعد أيام من إعلان مالك شركة "سبايس أكس" إيلون ماسك أنه يعتزم طلب إعفاء من العقوبات المفروضة على إيران من الإدارة الأمريكية من أجل تقديم خدمات الاتصال بالإنترنت في إيران عبر أقمار ستارلينك الاصطناعية.

واعتبر موقع "نتبلوكس" الذي يعمل من لندن ويراقب حجب الإنترنت في أنحاء العالم، الجمعة، أن قيود إيران على الإنترنت ترقى إلى "نمط تعطيل يشبه حظر التجول".

وأضاف أن الوصول إلى "منصات الإنترنت لا يزال مقيداً، والاتصال متقطع للعديد من المستخدمين"، مؤكداً أن شبكة الإنترنت عبر الهاتف المحمول "توقفت لليوم الثالث الجمعة".