الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

المشري وعقيلة صالح يبحثان حكومة ثالثة في القاهرة

الرئيس نيوز

كشف دبلوماسيون مصريون عن زيارة مقررة لرئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إلى القاهرة، وبحسب دبلوماسي مصري مقرب من اللجنة الوطنية المعنية بالملف الليبي، فقد التقى رئيس المخابرات العامة عباس كامل مع صالح ومن المقرر أن يلتقي المشري على حدة.

ونقل موقع ليبيا أوبزيرفر الإخباري عن المصدر قوله إن كلا الطرفين أبدى استجابة إيجابية للمقترحات التي قدمتها لهما القاهرة بهدف حل الأزمة السياسية لمنع أي تصعيد عسكري جديد على السلطة التنفيذية، في إشارة إلى حكومة الوحدة الوطنية والموازية. حكومة برئاسة فتحي باشاغا ومن المتوقع أن تتناول المحادثات مسألتين رئيسيتين، بما في ذلك التشاور بشأن تشكيل حكومة جديدة في ليبيا قادرة على تحقيق توافق بين المناطق الليبية وإعدادها لإجراء الانتخابات، وكذلك السماح ببدء التفاوض على الدستور.

وتعثر المسار الدستوري بعد فشل الجولة الأخيرة من المحادثات في جنيف بسبب الخلافات القانونية حول من يجب أن يُسمح له بالترشح للرئاسة في ليبيا وكشف دبلوماسي مصري آخر أن التحركات الجديدة تتم بموافقة القوى الإقليمية الكبرى بقيادة مصر وتركيا.

وأضاف المصدر: "هناك إجماع بين القاهرة وأنقرة على مقترح تشكيل حكومة جديدة تكون بديلاً عن الإدارتين الحاليتين وعلى حلفاء الطرفين لدفعهم نحو الامتثال لتلك الرغبة الدولية ولدينا سيناريوهان، الخيار الأول هو دمج الحكومتين، أي إقناع أحد الرجلين - الدبيبة وباشاغا - بتسليم السلطة للآخر، في حين أن الخطة "باء"، والتي حسب المصدر، هي أكثر على الأرجح لأنه يتمتع بدعم الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة، هو تشكيل حكومة مصغرة مهمتها تشغيل الخدمات اليومية العاجلة وإعداد البلاد للانتخابات.

وذكر دبلوماسي مصري آخر أن هناك توافقا بين الأطراف الإقليمية والدولية المتورطة في الأزمة الليبية على ضرورة قيام مصر وتركيا بدور الوسيط بين الطرفين وقال المصدر "يسعى اللاعبون لدفع الخصوم الليبيين لقبول حكومة إنقاذ جديدة لا جدال فيها تبقى فوق خلافات النزاعات الدولية"، مشيرا إلى أنه سيُطلب من المرشحين للرئاسة الخروج من الحياة السياسية في المستقبل.