الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

المجلس الرئاسي الليبي يدشن الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية

الرئيس نيوز

أطلق رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، والنائبان بالمجلس عبد الله اللافي وموسى الكوني، بمشاركة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري.

وحضر الاحتفالية عدد كبير من الشخصيات السياسية وعدد من السفراء المعتمدين لدى ليبيا، والمنظمات المحلية والدولية، اليوم الخميس، رسميًا الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، بعد نجاحه في إعداد الصيغة النهائية لدمج وتعديل قوانين العدالة الانتقالية، للبدء في توسيع دائرة المشاركة النخبوية والمجتمعية، بمشاركة عدد من الخبراء والأكاديميين والباحثين.

وبحسب بيان لمجلس النواب الليبي، تطلع المستشار عقيلة صالح رئيس المجلس، إلى الانطلاق نحو إنجاز مصالحة وطنية حقيقية تضمن تحقيق الأمن والأمان والاستقرار، مضيفًا: "نتطلع لتحقيق مصالحة نطوي بها ماضي الصراعات والأحقاد تتطهر بها النفوس وتستنهض بها الهمم بخطوات ثابتة نحو بناء دولة القانون والمؤسسات".

كما تطلع عقيلة صالح، إلى دولة فيها لا إقصاء ولا تهميش وللجميع حقوقهم وعليهم واجباتهم طبقاً لدستور يرتضيه الجميع وقوانين لا تفرق بين قوي وضعيف، مؤكدًا أن المصالحة ركن أساسي في بناء الوطن، وضمان استقراره ونهضته وواجباً شرعياً ولنا العبر والدروس في شعوب شقت طريقها عبر المصالحة الوطنية وطوت صفحات ماضي الظلم والاستبداد، هذا ما يستوجب منا جميعاً، الدفع بجدية وصدق وإخلاص لإنجاز هذه الغاية النبيلة ودعمها بمختلف الوسائل دون تأجيل أو تأخير.

وتابع: "أن الإنسانية لا يعيبها شيء أكثر مما يعيبها ظلم الإنسان للإنسان أو ظلم شعب لشعب أو فئة لفئة، المصالحة تعني رفع الضيم والظلم والقهر وجبر الضرر ومعالجة آثار الأحقاد والفتن واستعادة الوئام والسلام"، مشيرً إلى أن الجميع ينشد المصالحة لنتجاوز بها العنف والعبث، ونرسخ بها أسمى معاني الإخوة والمساواة ونعزز بها قيم التسامح لتصبح ثقافة سائدة وتتوجه بها الطاقات والكفاءات والقدرات نحو العمل والبناء.

وشدد أن ليبيا ليست للارتهان أو المساومة، هي الأرض التي قدم أهلها عظيم التضحيات من أجل حريتها واستقلالها، وهي الأرض التي أنعم الله بالخير فوقها وتحتها ومن حولها، وحري بنا التضحية للمحافظة عليها وحمايتها، وحري بنا التنازل بين بعضنا البعض من أجلها لضمان سلامتها ونهضتها، داعيًا المجلس الرئاسي للاضطلاع بمهمته الوطنية وعرض مشروع قانون المصالحة الوطنية في أقرب وقت.