الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد 56 عامًا من الحكم عليهم.. تبرئة المتهمين في قتل مالكوم إكس بأمريكا.. والمحكمة تكشف تلاعب الشرطة في الأدلة

الرئيس نيوز



أعلن مكتب المدعي العام في مدينة مانهاتن بولاية نيويورك الأمريكية، تبرئة رجلين أدينا  بجريمة قتل الداعية الإسلامي مالكوم إكس عام 1965، هم محمد عبد العزيز وخليل إسلام، الذين عرفا حينها باسم نورمان بتلر وتوماس جونسون.
من هو مالكوم إكس
مالكوم إكس (19 مايو 1925 - 21 فبراير 1965). المتحدث الرسمي لمنظمة أمة الإسلام ومؤسس كل من "مؤسسة المسجد الإسلامي" و "منظمة الوحدة الافريقية الامريكية". تم اغتياله في فبراير 1965 ويعد من اشهر المناضلين السود في الولايات المتحدة. فقد 4 من اخوته على يد العنصريين البيض.

وقال فانس في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز": "الرجلان لم يحصلا على العدالة التي يستحقونها".

وقالت الصحيفة إن تحقيقا استمر 22 شهرا أجراه مكتب المدعي العام في مانهاتن بالاشتراك مع محاميي الرجلين، وجد أن المدعين العامين ومكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة نيويورك حجبوا أدلة كان من المحتمل أن تؤدي إلى تبرئتهم.


يذكر أنه تم إطلاق سراح عزيز (83 عاما) من السجن عام 1985، وأفرج عن إسلام عام 1987 وتوفي عام 2009. أما الرجل الثالث مجاهد عبد الحليم، فاعترف بجريمة القتل وأفرج عنه من السجن عام 2010.
حجب الوثائق والأدلة
المحققون عن كل من الدفاع والادعاء حجبوا العشرات من الوثائق من إدارة شرطة نيويورك ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) ومنها تقارير تشير إلى تورط مشتبه بهم آخرين.
وأيدت قاضية المحكمة العليا لولاية نيويورك الحكم الصادر، بإسقاط الإدانة ضد محمد عزيز "83 عاما" وخليل إسلام الذي توفي عام 2009.


وقال المدعي العام لمقاطعة مانهاتن سايروس فانس في المحكمة إن أدلة التبرئة الجديدة التي ظهرت خلال تحقيق استمر عامين أوضحت أن عزيز وإسلام أدينا خطأً بجريمة القتل.
وقال عزيز للمحكمة إن إدانته الخاطئة نابعة من عملية فاسدة فى جوهرها وهى عملية مألوفة للغاية بالنسبة للسود فى عام 2021، وقال إنه يأمل أن يتحمل النظام «المسؤولية عن الضرر اللامحدود الذى لحق به بسبب ذلك».
وقال اثنان من أبناء إسلام حضرا أيضا بالمحكمة وهما أمين وشاهد جونسون للصحفيين خارج قاعة المحاكمة إنهما يشعران بمزيج من السعادة والألم إزاء هذه التبرئة، إذ لا يمكن أن تعوض أسرتهما شيئا مما فقدته.
وكان أمين يتراوح عمره من عام إلى عام ونصف وكانت والدتهما حاملا فى شهيد عندما تم القبض على إسلام الذى كان يُعرف سابقا باسم توماس جونسون.

وقال أمين جونسون لرويترز فى وقت سابق أثناء انتظاره دخول قاعة المحكمة إن التبرئة جاءت «بعد فترة طويلة جدا.. بصراحة لم أكن أعتقد أننى سأعيش لأرى هذا اليوم».
كيف مات مالكوم إكس ؟

صعد مالكوم إلى منصة فى قاعة مؤتمرات فى مدينة نيويورك ليلقى محاضرة يدعو فيها إلى الإسلام، وخلال المحاضرة نشبت مشاجرة مفتعلة فى الصف التاسع بين اثنين من الحضور، فالتفت الناس إليها، وحاول الحراس الشخصيون لمالكوم السيطرة على الوضع، فاقترب رجل من المنصة وأطلق النار عليه وأصابه فى صدره، وبعدها تقدم رجلان آخران من المنصة وأمطروا مالكوم بوابل من النيران فأردوه قتيلاً، أصيب مالكوم بست عشرة رصاصة فى صدره، تدفق الدم بغزارة من جسده ليلقى مصرعه على الفور.



د فسر مالكوم الإسم الذي إختاره لنفسه بقوله أن إكس ترمز لما كنت عليه و ما قد أصبحت ،وأيضا تعني المعامل إكس اي مجهول أي غير معلوم الأصل . كما يرمز أيضاً إلى إسم العائلة الأصلي للعبيد الذين ينحدر منهم ، حيث قال مالكم أنه يفضل إستخدام الإسم أكس على أن يستخدم الإسم الذي قد منح لأجداده من قبل مالكهم الجديد عند جلبهم من أفريقيا إلى أمريكا كعبيد . ولنفس الأسباب قام العديد من أعضاء أمة الإسلام بتغير القابهم إلى إكس لاقتناعهم بآراء مالكوم .


بداية حياته

ولد مالكوم في أوماها - نيبراسكا لوالدية إيرل ليتل و لويز نورتن ، عمل والده كواعظ و معمداني أيضاً و كان من أنصار ماركوس غارفي، يعتقد أنة قتل على يد ( Black Legion ) مجموعة من العنصريين البيض في لانسنج، ميشيغان عام 1931 ، أما أمه فهي كاربية المولد .حاولت الأم ان حصل على أي معونة إجتماعية لكي تستطيع ان تستمر في تربية الأولاد لكن لم توافق الهيئات الاجتماعية على اعطائها اي معونة لتربية الأطفال الأمر الذي أدى بها إلى النهاية إلى اصابتها بلوثة عقلية أودعت على أثرها في مستشفى للأمراض العقلية سنة 1939 و أنفصل مالكوم وأشقائه و أرسلو إلى منازل تبني مختلفة ، و قد بقيت الأم في مستشفى الأمراض العقلية حتى قام مالكوم و إخوته إخراجها بعد 26 سنة . تخرج مالكوم من الثانوية بتفوق و بحصوله على أعلى الدرجات بين زملائه و قد كان يطمح أن يصبح محامياً غير أنة لم يكمل تعليمه و ترك الدراسة بعد أن أخبره أحد المدرسين الذين كان يربطه بهم علاقة إحترام و تقدير متبادل أن حلمُه بالذهاب إلى كلية الحقوق بعيد كل البعد عن الواقع كونة زنجياً . بعد معاناته المتكرره في العديد من منازل التبنيِ أرسل إلى معسكر إعتقال ، و عند خروجه إنتقل مالكوم إلى بوسطن للعيش مع أخته الغير شقيقة إيلا ليتل كولينز .استقر مع شقيقته وعمل كماسح احذية. انتقل بعدها إلى حي هارلم بمدينة نيويورك ومارس شتّى انواع الاجرام من سرقة وقوادة وتجارة المخدرات، بل وتظاهر بالجنون ليتجنّب التجنيد الاجباري ابان الحرب العالمية الثانية. أُلقي القبض عليه عام 1946 بتهمة السرقة وحكم عليه بالسجن 10 سنوات وتم اطلاق سراحه بعد ان قضى بالسجن 7 سنوات.