الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ماذا دار في المباحثات "الاستكشافية2" بين مصر وتركيا؟

الرئيس نيوز

بينما أعلنت وزارتا الخارجية التركية والمصرية أن أنقرة والقاهرة جددتا رغبتهما في اتخاذ خطوات إضافية من شأنها تعزيز مساعي تطبيع العلاقات بين البلدين، ذكر مصدر مصري مطلع لوكالة "تاس" الروسية، أن المحادثات بين الوفدين المصري والتركي، التي جرت في أنقرة الثلاثاء والأربعاء، تطرقت إلى قضية انسحاب القوات التركية والمرتزقة الموالية لها من ليبيا.
المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه قال إن الجولة الثانية من المحادثات كانت تهدف إلى تحليل مدى جدية نوايا أنقرة ودرجة استعدادها لتحقيق انفراجة في القضايا التي تثير خلافات أكبر، وتابع: "نحن بحاجة إلى مزيد من الوقت لتقدير نتائج المحادثات وتحديد الموقف النهائي الذي يمكن بناء عليه التحدث عن تعيين سفير مصري في تركيا أو عقد لقاء بين وزيري الخارجية للبلدين".
يضيف المسؤول المصري: "الكرة الآن في ملعب تركيا، التي نتوقع منها موقفا نهائيا حول الأحداث الراهنة في ليبيا بما في ذلك حول مسألة سحب قواتها المسلحة والمرتزقة الأجانب. كما يخص ذلك حل المليشيات المسلحة وموقف أنقرة من سوريا والعراق وشرق المتوسط".
كانت أنقرة استضافت الجولة الثانية من المشاورات بين الوفدين برئاسة نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، ونائب وزير الخارجية المصري، حمدي سند لوزا، يومي 7 و8 سبتمبر 2021، وفي ختام المحادثات أعلنت وزارتا الخارجية التركية والمصرية أن الطرفين جددا رغبتهما في اتخاذ خطوات إضافية من شأنها تعزيز مساعي تطبيع العلاقات بين البلدين، واتفق الطرفان على مواصلة تلك المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تقدم بالموضوعات محل النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين.
الباحث في الشؤون التركية، أشرف سالم، يقول لـ"الرئيس نيوز": "الموضوع الليبي من المؤكد أنه جاء على رأس مباحثات الجانبين المصري والتركي، لكن ظني أن الطرفين لا يجعلان من حل ذلك الملف وحده شرطًا لاستكمال مباحثات تطبيع العلاقات بينهما، فالبلدان لديهما النية في تحسين العلاقات بينهما بما يخدم مصالح شعبيهما، كما أن كثرة التداخل في الملفات يحتم عليهما نبذ الخلاف والتنسيق والتشاور".
وفي تقيمه للبيان الصادر بشأن نتائج الجلسة "الاستكشافية 2"، قال سالم: "المرادفات المستخدمة في البيان واضحة، فالبيان لم يفرط في التفاؤل بشأن احتمالية تحسن سريع في العلاقات، ولم يغلق الباب ويعلن فشل جلسة الحوار، لكنه أكد على الاتفاق على ضرورة عقد المزيد من اللقاءات للمساعدة على إعادة تطبيع العلاقات؛ ما يعني أن القضايا الخلافية شائكة وكثيرة".