استعدادًا للانتخابات الفلسطينية.. كواليس تحالف البرغوثي مع ابن شقيق ياسر عرفات
سجل القيادي مروان البرغوثي قائمته البرلمانية في تطور دراماتيكي، في اللحظة الأخيرة، ما يمكن أن يضعف حزب فتح الذي يتزعمه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ويزيد من فرص فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة.
توجهت زوجته فدوى البرغوثي، يرافقها المعارض البارز في حركة فتح ناصر القدوة، إلى مقر لجنة الانتخابات المركزية في رام الله لتقديم القائمة الانتخابية بشكل رسمي.
وقالت البرغوثي للصحفيين خارج مقر الانتخابات: "نأمل في النجاح والحرية لشعبنا وسجناءنا"، وكان القدوة قد قال في وقت سابق لتايمز أوف إسرائيل إنه دمج قائمة منتظرة على نطاق واسع مع قائمة البرغوثي.
وتشهد لائحة المرشحين التي يطلق عليها اسم "الحرية" احتلال القدوة الصدارة، بينما ستحتل فدوى البرغوثي المركز الثاني في القائمة.
ومعا (القدوة وابن شقيق الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات - والبرغوثي)، سيمثلان تحديا خطيرا لعباس في الانتخابات المقبلة. وفي مرسوم صدر في منتصف يناير، حدد عباس موعد التصويت في 22 مايو.
وكان العديد من المراقبين متشككين، يشيرون إلى أن العديد من تعهدات القادة الفلسطينيين بإجراء انتخابات قد تراجعت. لكن التوقعات تتزايد ببطء بأن الفلسطينيين قد يجرون في الواقع تصويتًا وطنيًا لأول مرة منذ عام 2006.
وكافح عباس من أجل الحفاظ على الوحدة داخل فتح في الاستعداد للتصويت. وسيختار ناخبو فتح الان بين قائمة عباس والبرغوثي ومحمد دحلان. ونفى مسؤول كبير في فتح المخاوف بشأن صعود البرغوثي خلال حديثه للصحفيين في رام الله.
وقال جبريل الرجوب أمين عام فتح "حتى مع نبينا محمد كان هناك من فقد الإيمان.. فتح قوية"، فيما أظهر استطلاع حديث أنه إذا شكل البرغوثي فصيلاً سياسياً منشقاً داخل فتح، فإن مرشحيه سيهزمون كتلة عباس: 28٪ من المستطلعين قالوا إنهم سيصوتون لقائمة البرغوثي بينما قال 22٪ إنهم سيصوتون لفصيل عباس.
يقيم العديد من الفلسطينيين مقارنات غير مواتية بين البرغوثي وعباس البالغ من العمر 86 عامًا. ينظر كثير من الفلسطينيين إلى السلطة الفلسطينية على أنها فاسدة وغير فعالة. كما تتعرض رام الله بانتظام للهجوم على تنسيقها مع إسرائيل. تظهر استطلاعات الرأي باستمرار أن غالبية الفلسطينيين يطالبون باستقالة رئيس السلطة الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلى أن القدوة دبلوماسي كبير يحظى باحترام واسع وابن شقيق ياسر عرفات. حتى وقت قريب، كان عضوًا في اللجنة المركزية لحركة فتح، أقوى هيئة لصنع القرار في الحركة الفلسطينية. وقد زاد القدوة من لهجته الخطابية في الأشهر الأخيرة، وهو من منتقدي عباس منذ فترة طويلة.
بعد أن أعلن أنه سيقدم قائمة المرشحين الخاصة به ضد قائمة فتح التي يتزعمها عباس، طُرد من اللجنة المركزية في أوائل فبراير، وبينما كان القدوة قد عبّر علنًا عن دعمه للبرغوثي لأشهر، انتظر السجين الفلسطيني وقته قبل الإعلان عن أنه سيشكل قائمة منفصلة ليلة الثلاثاء.
وتكهن المسؤولون في رام الله بأن البرغوثي لن يخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، وبدلاً من ذلك يضع نصب عينيه الانتخابات الرئاسية المقرر أن تليها.
وسجلت 31 جماعة فلسطينية قوائم انتخابية لدى لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، بما في ذلك حركة حماس ومنافس عباس المنفي محمد دحلان.
حصل فياض على دعم دولي خلال فترة توليه رئاسة الوزراء بين عامي 2007 و 2013. سعى فياض، وهو تكنوقراطي حاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة تكساس في أوستن، إلى دفع عجلة الحكم الفلسطيني بشكل عملي على الأرض في غياب الدولة الفلسطينية المستقلة.