بـ 30 ساعة نادرة.. الكشف عن كنز جديد لـ قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت
ذكر موقع "بوابة الأهرام" نقلاً عن
السيدة هناء رفعت، حفيدة الشيخ محمد
رفعت، أحد أشهر قراء القرآن الكريم في فترتي الثلاثينات
والأربعينات، أنه تم العثور على ثلاثين ساعة من تسجيلات الشيخ لم تذع حتى الآن.
وأضافت هناء رفعت، بأن أحد مريدي الشيخ وعشاقه
سلم لهم تسجيلات نادرة، مسجلة على إسطوانات فونغراف، تعد من الروائع المجهولة المؤكدة
على مدى البراعة الصوتية ل"قيثارة
السماء" في الانتقال بين مختلف المقامات.
في سياق آخر قالت رفعت : " العائلة قامت بترميم تلك الأسطوانات طوال
عامين، منذ تسلمهم للتسجيلات في أحد الستوديوهات، وقد نجحت الترميمات في إعادة
التسجيلات لحالتها الأصلية".
وتابعت :
"أتمنى لتلك الكنوز الدفينة، أن ترى النور عبر إذاعتها بالقنوات الإذاعية أو
التليفزيونية الرسمية المملوكة في الدولة، وذلك لمدى أهمية الشيخ الجليل في تاريخ
القوة الناعمة المصرية على مر العصور".
وأشارت
"بوابة الأهرام" أن تلك التسجيلات النادرة، تم تسجيلاها بمسجد فاضل باشا
بدرب الجماميز، وهو المسجد الذي كان يقرأ فيه الشيخ قرآن الجمعة من كل أسبوع.
وأشار الكاتب
الكبير محمود السعدني، في كتابه "ألحان السماء" : "إن الشيخ محمد
رفعت من رموز القوة الناعمة بمصر، وذلك بالنظر إلى مثلث ثورة 1919 المكون من ثلاثة
أضلاع، ضلع السياسة ممثل في سعد زغلول، وضلع الفن ممثل في سيد درويش، وضلع الروح
والإيمان ممثل في الشيخ محمد رفعت".
ويُعد مسجد
فاضل باشا، هو قبلة الثوار وقت مظاهراتهم ضد الإنجليز، وذلك بشحذ الهمم عبر تلاوة
الشيخ للقرآن، وهو أيضًا المسجد الذي شدى به آي الذكر الحكيم من العام 1918 وحتى
العام 1942 حيث منعه المرض من التلاوة ثمانِ سنوات حتى وافته المنية يوم 9 مايو من
العام 1950.
يعتبر الشيخ
رفعت، صاحب أول صوت يعانق آثير الإذاعة المصرية من خلال افتتاحها يوم 31 مايو من
العام 1934، وهو أستاذ الشيخ أبو العينين شعيشع الذي تلا بعض الأجزاء من تسجيلاته
القديمة التي عانت من عدم وضوح الصوت، تكريمًا لروحه الطاهرة في العام 1962، وهو
ما كان واضحًا في تسجيلات سورة مريم وسورة هود.