البدري فرغلي.. زعيم المعارضة الشعبية وصاحب أقوى الاستجوابات البرلمانية

البدري فرغلي هو نائب سابق بمجلس الشعب المصري عن حزب التجمع بمحافظة بورسعيد، ورئيس النقابة العامة لأصحاب المعاشات.

وتعرض فرغلي لوعكة صحية خلال الأيام الأخيرة، دخل على إثرها إلى العناية المركزة، لنستيقظ اليوم على خبر وفاته.

ولد فرغلي في بورسعيد ١٩٤٧، والده كان عاملاً بالشحن والتفريغ في الميناء، ولديه ستة أخوة، وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية ترك الدراسة وعمل بالشحن والتفريغ مع والده؛ ليساعده في نفقات البيت.

برغم تلك الظروف الصعبة التي نشأ فيها،فإنه حرص على قراءة ومطالعة العديد من الكتب، ولكونه العامل الوحيد بين زملائه الذي يقرأ ويكتب، قام بترشيح نفسه لنقابة عمال الشحن، ثم نائبا للنقيب، ثم نقيبا على مدى ٣٠ عاما.

ويتمتع فرغلي بشعبية كبيرة، وتاريخ وطني مشرف بدأه بالمشاركة في المقاومة الشعبية وعمره ١٨ عاما، ثم كنائب بورسعيدي لأربع دورات متتالية، حمل خلالها لقب زعيم المعارضة الشعبية، كصاحب أقوى الاستجوابات وأكثرها عددا.
وبعد تركه للبرلمان خاض معركة طويلة للمطالبة بحقوق أصحاب المعاشات، من خلال رئاسته لاتحاد أصحاب المعاشات، بالأسلوب السلمي القانوني، وحرصه على دراسة القضية بكل أبعادها، حتى انتصر لهم الرئيس السيسي وأنصفهم، ليؤكد في النهاية أنه لا يضيع حق وراءه مطالب.

وصرح في حوار تليفزيوني له: «لم أترك الميناء إلا على دخول البرلمان، أنا روحت من باجور القمح للبرلمان، ونزلت الشارع بقيت عضو مجلس الشعب، طول عمري بأشتغل بإيدي، ومدفعتش جنيه علشان أدخل البرلمان».
ونعى عادل الغضبان محافظ بورسعيد، بالنيابة عن أبناء المحافظة والأجهزة التنفيذية وفاة المناضل البرلماني السابق البدري فرغلي أحد أعلام مصر وبورسعيد والذي قدم جهودا مخلصة على مدار تاريخه في العمل البرلماني والسياسي وخدمة أصحاب المعاشات ستظل تاريخا مضيئا لسيرته كأحد المناضلين الشرفاء لخدمة وطنه وأبناء مصر، مؤكدا أن ذكراه ستظل عطرة بين أهله ومحبيه وأبناء مصر.

ومن جانبه قال النائب سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، إن وفاة السياسي المحنك والنائب السابق البدري فرغلي يمثل خسارة كبيرة ليس لحزب التجمع فقط وإنما لكل مواطن مصري خاصة وأنه صاحب نضال طويل وكبير من أجل العمال وحقوقهم.

وأكد عبد العال في بيان له، أن البدري فرغلي كان نجمًا محبوبًا حافظ على الدولة، واشتهر بالشرف كما أنه رسخ مفهوم النضال السلمي من خلال نضاله من أجل حقوق أصحاب المعاشات التي ناضل من أجلها سنوات طويلة.

وتابع أن البدرى فرغلى كان زميلا وقائدا حزبيا تعلمت كما تعلم منه أبناء حزب التجمع الكثير وبالتالي وفاته خسارة ليست لحزب التجمع فقط وإنما لكل مصري.

كما نعى مجلس إدارة النادي المصري البورسعيدي في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «النادي المصري إذ ينعى الفقيد الراحل، فإنه يشاطر شعب بورسعيد الأحزان في وفاة رمز من رموز الحياة السياسية والبرلمانية المصرية، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه وسائر محبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون».