الأربعاء 02 أكتوبر 2024 الموافق 29 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«انقذوا منال».. عندما يكون «سناب شات» أحد أسباب «جرائم الشرف»

الرئيس نيوز

انتشر خلال الأسبوع الجاري هاشتاج "أنقذوا منال أخت قمر" على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية.

كان النشطاء الذين نشروا الهاشتاج يشيرون إلى امرأة في محافظة بإحدى دول الخليج، تم الإبلاغ عن اختفاء شقيقتها التي تدعى قمر البالغة من العمر 26 عامًا في 19 يناير.

ووفقًا لموقع دويتش فيله الألماني، عُثر على جثة قمر لاحقًا مدفونة في الصحراء، واشتبهت شقيقتها في قيام إخوانها المتشددين بقتلها، الأمر الذي دفع جرائم الشرف مرة أخرى إلى عناوين الصحف الرئيسية.

وكتب النشطاء على الإنترنت إن سبب قتل قمر هو أن لديها حسابًا عامًا على تطيق سناب شات الذي يستخدمه ملايين السعوديين، وبعد أن كتبت منال عن القضية على وسائل التواصل الاجتماعي، احتجزتها الشرطة في بلدها وتعرضت لضغوط لكي تتوقف عن الإعلان عن جريمة القتل.

على الرغم من أن هوية الأسرة غير معروفة، إلا أن الظلم الناجم عن اعتقال منال أدى إلى احتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وعلق الموقع الألماني على هذا الموقف قائلاً: "لا الدوافع الظاهرة لاغتيال قمر ولا الضغط على منال من الأشياء غير المألوفة في الشرق الأوسط".

ثقافة الأداء على وسائل التواصل الاجتماعي
منحت منصات وسائل التواصل الاجتماعي النساء في المجتمعات المحافظة مزيدًا من الحرية للتعبير عن أنفسهن. يتدفق الآن العديد من النساء الأصغر سنًا في المنطقة إلى منصات مثل سناب شات وتيك توك. لكن ثقافة الأداء التي تتماشى مع وسائل التواصل الاجتماعي - ذلك الفيديو الذي تبلغ مدته 15 ثانية لفتاة تغني أغنيتها المفضلة - لا يتوافق جيدًا مع المجتمعات المحافظة والأفكار المتشددة في المنطقة.

وفي العراق، "قد يؤدي السلوك على وسائل التواصل الاجتماعي ، مثل النقر على زر"أعجبني" لصفحة" مرفوضة "على فيسبوك، إلى عقوبات من قبل القبيلة التي ينتمي إليها الشاب أو الفتاة، بما في ذلك الغرامة المالية الكبيرة"، وفقًا لتقارير مكتب دعم اللجوء الأوروبي، الذي يوفر الخبرة في مجال اللجوء.

في بعض الأحيان، كما يبدو الحال مع قمر، يُنظر إلى امرأة نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي على أنها تنتهك ما يسمى بـ"قانون الشرف" الذي يطالب أفراد الأسرة من الإناث بألا تخاطرن بتشويه اسم عائلتهن. والآن توسعت "مدونة الشرف" لتشمل وسائل التواصل الاجتماعي.

تكتب الصحفية العراقية ديار رعد: "لعقود، تعتبر الفتاة مخالفة لميثاق الشرف إذا فقدت عذريتها أو حملت خارج إطار الزواج"، و"اليوم توسعت لتشمل الفتيات اللواتي ينشرن صورهن على فيسبوك أو إنستجرام، أو يغردن بأشياء جريئة، أو يفتحن حسابات باستخدام أسمائهن الحقيقية".

وفي فلسطين تشارك السيدات الفلسطينيات بنشاط في المسيرات الاحتجاجية ضد جرائم الشرف. لهذا السبب، على سبيل المثال، إذا كانت المرأة تنتمي إلى عائلة أكثر تحفظًا، فغالبًا ما تستخدم الزهور كصورة لملفها الشخصي على فيسبوك وفي بعض العائلات، يعد مجرد نشر صورة الملف الشخصي أمرًا غير أخلاقي.