قمة المناخ في أذربيجان.. صراع وخلافات بين الدول الغنية والفقيرة حول التمويل
في قمة المناخ في باكو، أذربيجان، وقفت الدول النامية بثبات وطالبت بمزيد من الأموال من الولايات المتحدة وأوروبا والمناطق الغنية الأخرى لمساعدتها على عدم السير على طريق الوقود الأحفوري من أجل نموها، وفي قمة المناخ السنوية للأمم المتحدة في أذربيجان الغنية بالنفط، وتعرضت الدول الصناعية لضغوط متزايدة من الدول الأكثر فقرًا لسداد تريليون دولار سنويًا لمساعدة الدول الأقل تصنيعًا على عدم الاعتماد على الوقود الأحفوري من أجل نموها الاقتصادي.
وكان من المقرر أن ينتهي اجتماع الأمم المتحدة السنوي للمناخ هذا العام، والذي يشار إليه عادة باسم قمم الأطراف COP، ولكن تم تأجيل الموعد النهائي مع اندلاع خلافات صاخبة بين المندوبين في مواجهة أزمة المناخ المتفاقمة على الكوكب، وفي اجتماع في باكو، عاصمة أذربيجان، أعرب عدد كبير من الوزراء من الدول النامية عن إحباطهم من اقتراح من الدول الأكثر ثراءً لتعزيز تمويلها العالمي في مكافحة تغير المناخ من 100 مليار دولار سنويًا إلى 250 مليار دولار.
ويقول الخبراء إن الأمر سيستغرق ما لا يقل عن تريليون دولار سنويًا في الاستثمارات الخضراء لمنع الكوكب من الاحترار الخطير مع ضخ مستويات متزايدة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وفي خضم الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط وإعادة انتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة، كانت التوقعات منخفضة لقمة باكو هذه وبدت هذه التوقعات صالحة، ومن المقرر أن تستمر المحادثات يوم السبت وربما حتى اليوم الأحد؛ ولم يكن من المستبعد أن توافق الدول الأكثر ثراء على تعزيز تمويلها بما يتجاوز 250 مليار دولار.
وبجانب عدم الاستقرار العالمي، كان استضافة مؤتمر الأطراف في أذربيجان الغنية بالنفط من المؤكد تقريبًا أن يؤدي إلى عناوين سيئة ويذكر أن أذربيجان هي جمهورية سوفييتية سابقة تقع على رواسب ضخمة من الوقود الأحفوري في بحر قزوين، ومنذ سقوط الاتحاد السوفييتي، نمت البلاد بشكل مذهل وبالتالي، كان من المقرر أن تكون هذه القمة، المعروفة باسم قمة الأطراف COP29 لأنها تأتي بعد 29 عامًا من أول قمة في برلين عام 1995، صعبة بسبب مصالح أذربيجان النفطية.