الأطباء: يجب تغيير كود الوفاة لتظهر بسبب كورونا وليس التهابا رئويا
قال أمين عام نقابة الأطباء أسامة عبدالحي، إن الحرب ضد فيروس كورونا لا تقل عن حرب الإنسانية والدولة ضد الإرهاب، بل هو عدو لعين أكثر من الإرهاب نفسه، مشيرا إلى أن الأطباء يخوضون معركة عنيفة بشجاعة وإخلاص لحماية الإنسانية والوطن.
وأضاف عبدالحي، خلال مؤتمر صحفي عقده عبر تقنية "زووم" على الإنترنت اليوم الثلاثاء، أن النقابة طالبت الدولة منذ فترة كبيرة باعتبار شهداء الفريق الطبي كشهداء الجيش والشرطة في العمليات الإرهابية، ومنح أسرهم معاش استثنائي، بجانب التسهيلات التى يحصل عليها شهداء الحرب على الإرهاب، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أشاد بجهود الأطباء وتفانيهم فى العمل، وهو ما يستدعي ترجمة ذلك إلى قرارات تنفيذية، حيث يحق لرئيس الوزراء إضافة شهداء الأطقم الطبية لقانون شهداء العمليات الإرهابية.
وذكر أنه صدر قرار باعتبار الإصابة بفيروس كورونا إصابة عمل، إلا أنه لم يتم تطبيق هذا القرار لوجود خلل فى الإجراءات الإدارية، موضحا أن كود الوفاة للطبيب المتوفى بكورونا يكتب فيه التهاب رئوي حاد، ونريد إضافة كلمة: "بسبب الإصابة بفيروس كورونا"؛ حتى تحتسب إصابة عمل، منوها بأن النقابة خاطبت وزارة الصحة لتغيير كود الوفاة ليظهر فى شهادة الوفاة أنها بسبب كورونا.
وتابع أن هناك مجموعة من الطاقم الطبي تم حجزها فى المستشفى كاشتباه بكورونا، ثم توفاهم الله قبل أخذ مسحات منهم، لم يتم احتساب وفاتهم بسبب كورونا، مطالبا بتشكيل لجنة فنية من كبار أطباء الصدر لمراجعة التحاليل الخاصة بهؤلاء الأطباء، وضمهم للشهداء حال كانت الوفاة بسبب كورونا.
واستطرد أنه في حالة وفاة الطبيب المشتبه فى إصابته بفيروس كورونا قبل أخذ مسحة منه، يجوز أخذ مسحة من أنف الطبيب المتوفى والتأكد منها.
ورد أمين عام نقابة الأطباء، حول الحديث المثار عن تخوف بعض الأطباء من تناول لقاح كورونا الصيني، قائلا: "اللقاح الصيني عبارة عن فيروس ضعيف لا يستطيع التكاثر، وتلك اللقاحات تقليدية للجهاز المناعي للجسم، يُكون مناعة ضدها ومن الناحية العلمية يعتبر آمن".
وأكد أن اللقاح الصيني تقليدي ليس منه خطورة، ولو اتفقنا على أمانه، يجب أن يحصل عليها جميع الأطقم الطبية وفى مقدمتهم العاملين بمستشفيات العزل.
وبشأن أزمة رفض وزارة الصحة تجديد إجازات الأطباء العاملين فى الخارج، صرح عبدالحي بأن الوزارة استجابت لمطالبهم وأن معظم الأطباء الذين تقدموا بشكاوى إلى النقابة من رفض تجديد إجازاتهم أكدوا حل المشكلة.
وفى سياق آخر، تطرق أمين عام نقابة الأطباء إلى مشكلة قرار محافظ بورسعيد بشأن التصالح على العيادات وتحويلها من سكنى إلى إدارى، وقال إن الطبيب لم يرتكب مخالفة ليتصالح عليها، مضيفا أن القرار يحمل تعسفا شديدا وخطأ قانونيا، بجانب صدوره فى توقيت غير مناسب تماما، لافتا إلى أن هناك معلومات بأن هناك دراسة لتجميد القرار.