عدم تسجيل «كورونا» سببًا للوفاة يثير أزمة.. والأطباء: يحرمنا من 80% زيادة بالمعاش
أثار رفض العاملين في مكاتب الصحة تدوين "فيروس كورونا" سببًا للوفاة في الشهادة المستخرجة للمتوفي؛ أزمة كبيرة بين أهالي المتوفيين والموظفين.
وقالت نقابة الأطباء، إن من ضمن ما أطلت به كورونا من كوارث وأزمات، هى أزمة تصنيف الوفاة الناتجة عنه، أى تدوين سبب الوفاة فى المستخرجات الرسمية للأحوال المدنية (شهادة الوفاة)، وخاصة شهادة وفاة الأطباء، موضحة أنه منذ بداية الكارثة تدوين سبب وفاة الأطباء من شهداء كورونا هوالتهاب رئوى حاد، من دون ذكر أن السبب "فيروس كورونا".
وأشارت النقابة إلى أن يحدث الكثير من الخناقات والمشاكل اليومية، تحدث بين موظف الصحة الذى يكتب الشهادة وبين أسرة الطبيب المتوفى خاصة وهم يقدمون له كل الأوراق الثبوتية أنها كورونا سواء مسحة أوتقرير المستشفى المتوفى بها الطبيب، مؤكدة أن الموظف لايعلم سوى الكود المدون عنده مركزياً من الوزارة، ولايستطيع إضافة أو تغيير في الاختيارات الموجودة في سبب الوفاة.
وتابعت:"لطالما يوضح لأهالى الشهداء أنه لا ناقة له ولا جمل فى ذلك وأن الذنب يقع على اللجنة التى تضع الأكواد والتى لم تعترف حتى الآن بالقاتل المباشر كوفيد 19".
وعن أهمية كتابة سبب الوفاة (كورونا) فى شهادة الوفاة، توضح د.إيمان سلامة، مقررة اللجنة الاجتماعية بالنقابة قائلة: "الحكومة قامت منذ شهور بإضافة فيروس كورونا كأحد الأمراض المهنية وهو بادرة طيبة، وجدواه أنه يساعد أسرة المتوفي المصاب بفيروس كورونا فى الحصول على زيادة فى المعاش قدرها ٨٠٪"، مضيفة: "الزيادة ٨٠٪ من المعاش ليست بالرقم الكبير لكنه حق لكل أسرة شهيد وهى أولى به".
وتابعت سلامة: "الأفكار جيدة لكن التطبيق قمة في السوء، نتيجة لأن المؤسسات تعمل في جزر منعزلة ومن أصدر القرارلم يخطر بباله أن الجهات المعنية بالتنفيذ لم تضع آليات لتنفيذه حتى الآن"، موضحة:"تواصلت النقابة مع مسؤولين في الطب الوقائي ووزارة الصحة؛ لاستحداث كود كورونا في شهادة الوفاة وإمكانية إصدارر شهادات معدلة للشهادات اللي صدرت من قبل".