مزاعم إسرائيلية عن لقاء سري جمع محمد بن سلمان ونتنياهو وبومبيو في "نيوم"
بعد يوم من تصريحات وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن استعداد بلاده تطبيع العلاقات مع إسرائيل، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، عن إجراء لقاء جمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في العاصمة الرياض، أمس الأحد.
تفاصيل اللقاء نقلتها هيئة البث الإسرائيلية، وترجمتها وكالة "سبوتنيك الروسية"، وقالت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زار السعودية سرا أمس الأحد والتقى بولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو هناك، بينما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن رئبس الموساد يوسي كوهين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التقيا سرا في الرياض، ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، دون المزيد من التفاصيل.
وخلال وقت سابق، وتحديدًا عقب إبرام دول خليجية (الإمارات والبحرين) اتفاق "إبراهام"، لتطبيع العلاقات مع إسرائيل برعاية الأمريكية، جددت الرياض تمسكها باتفاقية السلام العربية (الأرض مقابل السلام) التي طرحها الملك عبدالله بن عبد العزيز في 2002 ووافقت عليها الجامعة العربية، لكن الاحتلال الإسرائيلي تجاهلها، لكن وزير الخارجية السعودي قال لـ"رويترز" السبت إن بلاده على استعداد لإقامة علاقات تطبيع مع إسرائيل في مقابل حصول فلسطين على حقوقهم كاملة، لكنه لم يذكر اتفاقية السلام العربية كشر للتطبيع.
وفي تصريح أدلى به أستاذ العلوم السياسية في جامعة حلوان، جهاد عودة، لـ"الرئيس نيوز"، أمس الأحد، رجح أن تقيم السعودية علاقات مع إسرائيل قبيل 20 يناير المقبل، موعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جون بايدن.
لقاء ثلاثي
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قالت إن نتنياهو التقى محمد بن سلمان في لقاء ثلاثي مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بعد أن استقل طائرة إلى مدينة "ناعوم" الساحلية، حيث أمضى هناك 3 ساعات ثم عاد.
فيما كشف موقع "واللا" العبري، أن نتنياهو وكوهين أقلعا إلى السعودية بطائرة مدراء خاصة لرجل الأعمال أودي أنجل، حيث مكثت الطائرة خمس ساعات في مدينة نيوم على ساحل البحر الأحمر".
وأن الطائرة أقلعت من إسرائيل في الساعة الخامسة من مساء يوم أمس الأحد، مؤكدا أن نتنياهو وكوهين عقدا اجتماعا بولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو".
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من مكتب نتنياهو، ولا من العائلة الحاكمة في السعودية.
تأييد التطبيع
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، السبت الماضي، إن الرياض تؤيد التطبيع الكامل مع إسرائيل بشرط ضمان حقوق الفلسطينيين. وأكد في مقابلة افتراضية على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين: "الرياض تؤيد التطبيع الكامل مع إسرائيل لكن ينبغي أولا إقرار اتفاق سلام دائم وكامل يضمن للفلسطينيين دولتهم بكرامة".
ووقع الاحتلال الإسرائيلي اتفاقيات سلام وتطبيع للعلاقات مع الإمارات والبحرين، برعاية أمريكية، في الخامس عشر من سبتمبر الماضي، فيما أعلن قادة الولايات المتحدة وإسرائيل والسودان في بيان مشترك، في 23 أكتوبر الماضي، عن توصل الخرطوم وتل أبيب لاتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.