الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الانتخابات الأمريكية.. جيهان منصور ترصد صراع (ترامب-بايدن) على الولايات المتأرجحة

الرئيس نيوز

مع بدء الانتخابات الأمريكية، اليوم، والتي يصفها المراقبون بأنها الانتخابات الأكثر خطورة في تاريخ أمريكا، رصدت الإعلامية جيهان منصور، عدد من المؤشرات حول ساكن البيت الأبيض القادم، من خلال لاوسائل الإعلام الأمريكية ومراكز استطلاع الرأي، مشيرة لأنها ابتعدت عن تحليلات CNN المؤيدة لبايدن، وتحليلًاتFox News  المؤيدة لترامب، لمراعاة الموضوعية.

وأوضحت أنه حتى الآن، صوت أكثر من ١٠٠ مليون أمريكي ممن لهم حق التصويت، وهي نسبة كبيرة جدًا مقارنة بأي انتخابات سابقة، نظراً لظروف كورونا، ومنعاً للتزاحم غداً، لافتة إلى أنه لا يزال المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن متقدماً في استطلاعات الرأي على الصعيد الوطني، بينما يحتاج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يظهر استطلاعات الرأي على خطأ، وهو خطأ ليس بالضرورة أن يكون كبيراً.

أضافت أنه  بحسب استطلاع رأي أجرته مجلة المال والأعمال"فوربس" (Forbes)، يتفوَّق جوزيف بايدن بنسبة 69% على منافسه الرئيس ترامب بنسبة 14% من أصوات الأمريكيين ذوي البشرة السمراء، وبين ذوي الأصول اللاتينية، يتفوّق بايدن بنسبة 65% مقابل 31% لترامب، وبين الآسيويين الأمريكيين، يتفوَّق أيضاً بايدن بنسبة 62% مقابل 33%، إذ تشير المجلّة إلى تفوق الرئيس ترامب على خصمه بين الناخبين البيض الشباب بنسبة 49% مقابل 47%.

ومع وجود ولايات معروف تصويتها للحمهوريين وأخري تصوت للديمقراطيين، يبقى الوصول للبيت الابيض مرهونا بالتصويت في الولايات المتأرجحة، وهو ما رصدته "منصور" بشكل أكثر وضوحًا، عبر خلال حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي جاءت كالتالي:

 ولاية بنسلفانيا
 تشير التوقعات وفقاً لمركز تحليل استطلاعات الرأي «فايف ثرتي ايت» إلى أنها من المرجح أن تقرر الانتخابات، لأن بايدن لايملك قدراً كبيراً من الدعم فيها، لذا فإن كان هناك من خطأ في الاستطلاعات، بحجم الخطأ في عام 2016، فإن ترامب قد يحظى بولاية ثانية.

وفقاً لتوقعات «فايف ثرتي ايت»، بايدن  يتقدم قليلاً في ولايات الوسط الغربي بمعدل 1.7 نقطة مئوية منذ المناظرة الأخيرة، وفي الإجمالي لا يزال متصدراً السباق بفارق 7.9 نقاط مئوية (53.3% في مقابل 45.4% لترامب)
وفي المجمع الانتخابي بـ 348 صوتاً مقابل 190 لترامب.

 لكن السباق، مع ذلك، يبقى على أشده في بنسلفانيا، حيث يشير متوسط الاستطلاعات إلى تقدم بايدن بفارق (5 نقاط)، وهو فارق لا يمنح بايدن ما يكفي من الدعم والحماية، فإذا فاز ترامب ببنسلفانيا، فإن حظوظه ترتفع إلى 61%، وتمكنه من الحصول على 273.6 صوتاً من المجمع الانتخابي، فيما تتراجع حظوظ بايدن بالفوز إلى 36%و264.4 صوتاً في المجمع الانتخابي، على الرغم من أن الولاية لم تشهد بعد أي تغيير يذكر في الاستطلاعات.

ولا يتوقع المحللون وجود خطأ في استطلاعات الرأي على غرار عام ٢٠١٦، فترامب ليس في موقع قوي كما في ٢٠١٦، وحتى الآن، فإن تقدم بايدن كبير بما فيه الكفاية، بحيث أن فرص ترامب للفوز هي 10% أقل بكثير عن نسبة 35% كما كان الحال في 2016.

ويعتبر الفوز ببنسلفانيا ضرورياً بالنسبة إلى ترامب، الذي لديه فرصة 2% للفوز بالمجمع الانتخابي إذا خسر بنسلفانيا، لكن ليس بالنسبة إلى بايدن بالضرورة، إذ لا يزال لديه فرصة فوز 30% إذا خسر بنسلفانيا، وهو أمر ليس جيداً، لكنه مع ذلك، يبقى أعلى من فرص ترامب الإجمالية في انتخابات عام 2016.

يرجع السبب في أن خسارة بنسلفانيا ليست حكماً بالإعدام لبايدن هو أنه لا يزال بإمكانه أن يتمسك بولايات الوسط الغربي، فإذا فاز بايدن بميشيجان وويسكونسن ومينيسوتا، فإن حظوظه تبقى 54% في هذا السيناريو، وسيظل يحتفظ بميزه في المجمع الانتخابي حتى بدون الفوز بولاية بنسلفانيا.

ولاية فلوريدا

بالنسبة لمحورية ولاية فلوريدا في السباق الانتخابي الرئاسي، والتي عادة ما تشكل نتائجها هوية رئيس البلاد المقبل، نظراً إلى ثقلها الانتخابيّ الثالث بعد كاليفورنيا وتكساس، وامتلاكها 29 صوتاً في الهيئة الانتخابية.

التاريخ السياسي للكيان الأمريكي يؤكد أهمية كسب ولاية فلوريدا في الحسم المبكر للانتخابات الرئاسية، والتي خسرها مرشحان عن الحزب الديموقراطي، واستطاعا الفوز بمنصب الرئاسة، وهما جون كنيدي في العام 1960 وبيل كلينتون في العام 1992.

تحتوي فلوريدا على نسبة عالية من الناخبين المسنين والمتقاعدين (26% من المجموع العام)، يمارسون دورهم ككتلة متراصة لا يستطيع أي مرشح تجاوزها، وقد فاز بها الرئيس ترامب في العام 2016 بتأييد 17% من تلك الشريحة، وهو يحظى بتأييد 59% مقابل 38% لخصمه من ناخبي الفئة العمرية 70 عاماً. 

وكذلك، تتضمّن شريحة قوية من الناخبين ذوي الأصول الكوبية المعادين للنظام الاشتراكي، وهم يصوتون بغالبيتهم لصالح الحزب الجمهوري (17% من المجموع العام).

المرشّح الديموقراطي بايدن يعوّل أيضاً على الفوز بولاية فلوريدا وثقلها الانتخابي، لاعتقاده بأنها ستعزز حظوظه بشكل كبير، وتعفيه من عبء المراهنة على كسب 3 ولايات متأرجحة مركزية: بنسلفانيا ومشيغين وويسكونسن، 
 وفي حال فشله في كسب ولاية فلوريدا، وهو احتمال قوي، يتعيَّن عليه الفوز بالولايات الثلاث المذكورة، إضافة إلى ولاية منيسوتا، وفي المقابل، لا يوجد طريق فعلي لفوز ترامب إذا خسر ولاية فلوريدا.

ولاية ويسكونسن
نسب تأييد بايدن في ولاية وسكونسن مقلقة، بحسب استطلاع "ترافيلغار"، الذي يشير إلى تقدم بايدن بنسبة 47.5% مقابل 47.1%. بعض الاستطلاعات الأخرى ترجّح تقدمه على ترامب بنسبة 6.4%.

 ولاية ميشيجان
جاءت نتيجة الاستطلاع مؤيدة لتفوق بايدن بنحو 8.6% على خصمه الجمهوري، بينما أفاد استطلاع آخر أجرته مؤسَّسة "ترافيلجار" بتفوق الرئيس ترامب بنسبة 49% مقابل 47%لبايدن.