«ملهاش صاحب».. العثور على سفينة تجسس بالطاقة الشمسية بالقرب من شواطئ بريطانيا
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه تم العثور على سفينة تجسس غير مأهولة تعمل بالطاقة الشمسية ومصممة لتجنب التعقب قبالة سواحل اسكتلندا.
وكشفت أن السفينة الشبح Wave Glider الأمريكية الصنع والتي تبلغ تكلفتها 300 ألف جنيه إسترليني تم العثور عليها على ساحل تيري، على بعد 100 ميل من قاعدة الغواصات النووية البريطانية في فاسلين قبل أسبوعين، ولكن لم يتقدم أي بلد حتى الآن للمطالبة به. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه لا تستخدم هذه السفن الاستطلاعية Wave Gliders سوى البحرية الأمريكية والبريطانية، ولكن وزارة الدفاع البريطانية أكدت أن القارب لا ينتمى إلى البحرية الملكية، ولا يحتوي على أضواء ملاحية، وهو مطلب قانوني لجميع السفن في البحر، مما يشير إلى أنه ربما كان في مهمة جمع معلومات استخبارية.
مصادر بحرية أشارت إلى أنه ربما تم إرسال السفينة من قبل الروس للتجسس على حركة الغواصات النووية البريطانية، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميرور، موضحة أنه تم تصنيع Wave Gliders بواسطة شركة Liquid Robotics، وهي شركة شقيقة لشركة بوينج الأمريكية العملاقة للدفاع، وطورت البحرية الروسية نسخة شبه مستنسخة من Wave Glider تسمى Fugu في عام 2016، لم يتضح بعد ما إذا كان القارب الذي تم العثور عليه في اسكتلندا كان Wave Glider أو Fugu.
وأشارت الصحف البريطانية إلى أنه تم استدعاء فريق من وزارة الدفاع البريطانية لإعداد تقرير عن وجود جسم في الماء، بمجرد وصول الفريق إلى مكان البلاغ قام بتأمين الهدف، وقال مسؤول دفاعي: "نحن نحاول حاليًا معرفة المزيد من المعلومات حول أصل السفينة ومالكها، إذا كان لدى أي شخص أي معلومات يرجى الاتصال، وتذكر إذا رأيت شيئًا في غير محله على الساحل، يرجى الاتصال بالرقم 999 واطلب خفر السواحل."
وأوضحت الصحف أنه تم العثور على السفينة على بعد حوالي 100 ميل شمال غرب القاعدة البحرية الملكية في كلايد في فاسلين، هيلينسبيرج، وهي قاعدة العمليات لأسطول الغواصات النووية في المملكة المتحدة، مشيرة إلى أنه يشمل فئة الغواصات فانجارد التي تحمل رادع ترايدنت النووي البريطاني بالإضافة إلى فئتي Astute وTrafalgar اللتان تعملان بالطاقة النووية.
مركز البيئة ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية البريطاني، الذي استخدم سابقًا سفينة شراعية Wave Glider لمراقبة مخزون الأسماك في بحر الشمال أكد أن القارب لا يتبعهم.
Wave Gliders تم تطويرها لأول مرة منذ حوالي 10 سنوات، مع إصدار أكثر تعقيدًا تقنيًا تم إطلاقه في عام 2019، وهي مصممة للدخول سرًا إلى مناطق معادية تعتبر خطيرة للغاية بالنسبة للسفن المأهولة ومراقبة حركة الغواصات، وتسحب القوارب أجهزة استشعار تحت الماء لاكتشاف السفن التي تدخل أو تعمل في منطقة مستهدفة وإرسال رسائل عبر الأقمار الصناعية.
وخلال مهمة لتسيير دوريات في المياه المحيطة بجزر بيتكيرن، نجحت سفينة الاستطلاع Wave Glider في اعتراض وجمع البيانات عن ثلاث سفن لم تكن توقيعات نظام التعرف الآلي عليها متاحة، ويمكن نشر Wave Glider في مهام جمع المعلومات الاستخبارية لشهور متتالية.
وأكملت إحدى السفن رحلة 10000 ميل من سان فرانسيسكو إلى أستراليا، ويمكن أن تتحرك سفينة الاستطلاع بسرعات منخفضة تتراوح بين عقدتين وثلاث عقد، ويمكنها تحمل تيارات المد والجزر القوية. وتتمتع Wave Gliders باتصال عبر الأقمار الصناعية وعادة ما يتعين عليها البقاء على اتصال منتظم مع المشغل على الأرض.