خبير سوداني: تطبيع السودان أحد كروت الانتخابات الأمريكية
علّق الخبير السوداني في الشؤون الإفريقية، الدكتور سراج الدين عبدالغفار، على مفاوضات رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان والوفد المرافق له، مع وفد أمريكي لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، والتي بدأت أمس الأحد، في دولة الإمارات.
وقال عبدالغفار في تصريحات
لــ"الرئيس نيوز": "من خلال الاتصالات البينية العديدة بين الأطراف
المختلفة، تم وضع رفع اسم السودان من قائمة الارهاب كمحفز للسلطات السودانية
لاتخاذ قرار التطبيع".
وتابع: "السودان يطالب أيضا
بمحفزات مالية في حدود ثلاث مليار دولار، وأخرى يتم دفعها خلال الثلاث سنوات
القادمة لإخراجه من الضائقة الاقتصادية التي يمر بها، والتي وصلت حد انهيار البلاد أو دخولها فيما يشبه المجاعة".
وأضاف خبير الشؤون الإفريقية: "السؤال المطروح على طاولة السياسيين في السودان هو هل يتم
الوفاء بما يطلب السودان الآن، أم أن أمر التطبيع أصبح واحداً من كروت الانتخابات
الأمريكية، ومن ثم يرجع السودان إلى مربع المطالبات المالية من قبل المتأثرين بأحداث
11 سبتمبر".
أكد عبدالغفار
أن السودان ليس دولة مواجهة مع اسرائيل، متسائلًا: "لماذا
الإصرار على ملف التطبيع، وهناك عدد من الدول العربية على ذات المنوال لم يطرح
عليها مسألة التطبيع بهذا الإلحاح؟".
و
تأخذ زيارة الوفد الحكومي الرفيع إلى دولة الإمارات مسارين، الأول مع
القيادة هناك، ويقوده رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، فيما يقود المسار
الثاني وزير العدل، نصر الدين عبد الباري، في التفاوض مع فريق الإدارة الأمريكية.
وفي مطلع الشهر الجاري، كشف
وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، أن الإدارة الأمريكية، وعدت بدراسة
إمكانية رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، مقابل تطبيع
علاقاتها رسمياً مع إسرائيل.
ولفت قمر الدين إلى أن "البرهان، طرح، سؤلاً على وزير الخارجية
الأمريكي، مايك بومبيو، أثناء زيارته للخرطوم في أغسطس الماضي، مفاده ماذا يجني
السودان اقتصاديا أو متى يرفع من قائمة الإرهاب؟".
وفي السياق نفسه، نقلت شبكة "CNN" عن مصادر في الإدارة الأمريكية أن هناك ثلاث دول عربية تنتظرها واشنطن، لعقد اتفاقات تطبيع جديدة مع إسرائيل، بعد إعلان اتفاق السلام بين الإمارات والبحرين من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.
وكشفت الشبكة الأمريكية، عن المصادر، قولها إن "الدول الجديدة هي كل
من سلطنة عُمان والسودان بالإضافة إلى المغرب".