حماس: مصر تقود وساطة لتبادل أسرى بين الحركة وإسرائيل
وسط أجواء عربية مشحونة، وقضية فلسطينية مجمدة، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أن مصر تقود وساطة بين الحركة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، لإبرام اتفاق جديد حول تبادل الأسرى.
ومن بيروت، قال هنية للصحفيين، إن حركته ترحب بالدور المصري في إمكانية الوصول إلى اتفاق تبادل جديد (للأسرى)، وتعرب عن أملها بإنجاز شيء على هذا الصعيد، مضيفا: "الإخوة في مصر يتابعون العديد من الملفات بينها المصالحة والحصار ومعبر رفح وتبادل الأسرى".
ولم يوضح هنية إن كان هناك تقدمًا في ملف تبادل الأسرى بين حركته وإسرائيل، فيما تؤكد وسائل إعلام إسرائيلية إن "حماس" تحتجز 4 جنود إسرائيليين منذ العدوان الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة العام 2014.
قالت وسائل إعلام تابعة لـ"حماس"، وأمس الجمعة، إن وفدًا من جهاز المخابرات المصري، يعقد مباحثات في غزة، منذ أمس الأول، ثم توجه حاليًا إلى إسرائيل، ليعلن هنية في أعقاب اختتام الوفد المصري مباحثاته عن وجود وساطة مصرية لإتمام صفقة تبادل أسرى بين الحركة وإسرائيل.
وملف تبادل الأسرى من بين الملفات الشائكة بين الحركة وإسرائيل، وسرعان ما يتجمد بسبب الخلافات حول أعداد العناصر المفترض أن يتم تبادلها فضلًا عن مخاوف "حماس" طوال الوقت من نقض إسرائيل لتعهداتها بشأن هذا الملف، مثلما فعلت في قضية الأسير جلعاد شليط، إذ نقضت عهدها ورفضت إتمام صفقة تبادل الأسرى.
وتشهد القضية الفلسطينة جمودًا؛ بسبب إصرار إسرائيل على ضم مناطق في الضفة الغربية، من جهة، وإصرار أمريكا على تمرير ما تسمى "صفقة القرن" التي تعطي القدس لإسرائيل، وتقيم دولة فلسطينية على أخاديد وأرخبيلات في الضفة على أن تكون تلك الدولة منزوعة السيادة.