صور قديمة تكشف كيف كانت تجربة زيارة مصر قبل 100 عام
نشر موقع بيزنس إنسايدر مجموعة من الصور القديمة التي تكشف كيف كانت تجربة السايح خلال زيارة مصر قبل 100 عام، أي في عام 1924، ومن المعروف أن مصر وجهة سياحية على مدار عدة قرون ممتدة، ولكن بعد اكتمال قناة السويس في عام 1869 وازدهار علم المصريات، ارتفع عدد السياح بشكل كبير، لذا بحلول العشرينيات من القرن العشرين، أصبحت زيارة أرض الفراعنة تجربة جذابة للعديد من الزوار من شتى أنحاء العالم.
وتأسست مصر الحديثة كما يعرفها العالم اليوم رسميًا في عام 1954، عام الجلاء، عندما انتهى الاحتلال البريطاني للأراضي المصرية، لكن في القرن التاسع عشر، عندما سيطر البريطانيون على المنطقة، أشرف الأوروبيون على إتمام قناة السويس.
ووفقًا لكتاب "قناة السويس: دروس الماضي وتحديات المستقبل -The Suez Canal: Past Lessons and Future Challenges"، فقد جعلت القناة من السهل على السياح الوصول إلى مصر بعد افتتاحها في عام 1869.
في مطلع القرن العشرين، استمرت التطورات الأخرى في جعل مصر وجهة جذابة للزوار بعد ثورة 1919 ضد الاحتلال البريطاني، اعترفت الإمبراطورية البريطانية بمملكة مصر في عام 1922، مع الاحتفاظ بالسيطرة البريطانية عليها وفي نفس العام، تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، مما أثار موجة جديدة من السياحة.
وألهمت دراسة مصر القديمة، المعروفة بعلم المصريات، المزيد من محبي االحضارة القديمة لزيارة البلاد، كما يظهر في أفلام المومياء لعام 1999 وتظل السياحة جزءًا كبيرًا من اقتصاد مصر، رغم تأثرها الشديد بجائحة كوفيد-19 وأحداث 2011 وما بعدها، ومع ذلك، تنتعش السياحة مرة أخرى على نحو لافت.
ووفقًا لوزارة السياحة والآثار المصرية، زار مصر رقم قياسي بلغ 14.9 مليون سائح في عام 2023، وهو رقم قد يتجاوزه هذا العام زار أكثر من 8 ملايين سائح مصر في الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، وبلغت الإيرادات من السياحة في النصف الأول من عام 2024 حوالي 6.6 مليار دولار، وكانت زيارة مصر قبل 100 عام تجربة رائعة، كما تكشف الصور.
وفي عام 1918، يظهر بصورة من المجموعة المنتقاة قارب على شواطئ إمبابة، وهي منطقة في شمال الجيزة.
وفي عام 1920، تظهر صورة لمحطة قطار في الإسكندرية، وهي الأولى من نوعها في مصر. كذلك، تظهر مجموعة من السياح وهم ينظرون إلى الصحراء الكبرى من أعلى الهرم الأكبر في الجيزة.
في عشرينيات القرن العشرين، نجد في صورة أخرى فارسًا يركب جملًا بالقرب من واحة في القاهرة، وصورة تظهر شارعًا مزدحمًا في حي مصر الجديدة وفي عام 1922، نرى مجموعة من السياح الأمريكيين والإنجليز والفرنسيين يجربون ركوب الجمال في الصحراء، وكذلك صورة جوية للقاهرة التقطت بواسطة طائرة.
وكان عام 1922 هو العام الذي تم فيه اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، ويظهر ذلك في صورة لغرفة الانتظار بالمقبرة وفي عام 1923، نرى سياحًا أمريكيين يزورون تمثال أبو الهول الكبير والهرم الأكبر في الجيزة.
أما في عام 1925، فكان هناك علماء الآثار يعملون على موقع تمثال أبو الهول الكبير في الجيزة، وصورة تظهر مدخل قبر الملك توت.
إضافة إلى ذلك، في عام 1925، يظهر سائح يقف خارج معبد رمسيس الثالث في مدينة حابو، وصورة أخرى لمجموعة من علماء الآثار يصورون لوحة جنائزية.
في عام 1926، نرى منظرًا لبورسعيد، المدينة الواقعة في الطرف الشمالي من قناة السويس.
وأخيرًا، في عام 1927، يظهر منظر لنهر النيل في حالة فيضان، مع خلفية تظهر مجمع أهرامات الجيزة.
وتضمنت الصور لقطات لمحطة قطار في الإسكندرية، وهي الأولى من نوعها في مصر.
كانت هذه المحطة تعد بوابة هامة لربط المدن المصرية ببعضها البعض، ومجموعة من السياح ينظرون إلى الصحراء الكبرى من أعلى الهرم الأكبر في الجيزة، والهرم الأكبر يُعتبر من عجائب الدنيا السبع القديمة، كان ولا يزال يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
وفي صورة أخرى تبدو مجموعة من السياح الأمريكيين والإنجليز والفرنسيين يجربون ركوب الجمال في الصحراء.
تجربة ركوب الجمال كانت من الأنشطة المحبوبة لدى السياح في تلك الفترة، وهناك صورة جوية للقاهرة التقطت بواسطة طائرة.
وتقدم هذه الصورة نظرة فريدة على المدينة النابضة بالحياة، وصور لسياح أمريكيين يزورون تمثال أبو الهول الكبير والهرم الأكبر في الجيزة وهذه المعالم الأثرية كانت ولا تزال رموزًا تاريخية لمصر.
وهناك صورة لعلماء الآثار أثناء العمل حول تمثال أبو الهول الكبير في الجيزة الذي تم الحفر حوله لأول مرة في عام 1817، ويعد أحد أعظم إنجازات الهندسة القديمة.
وعرضت صحيفة بيزنس إنسايدر صورة لمجموعة من الزوار يصلون إلى مدخل قبر KV62، اسم آخر لمقبرة الملك توت، في وادي الملوك خارج طيبة وهذا الموقع كان مركزًا للاكتشافات الأثرية المهمة، وصورة لسائح يقف خارج معبد رمسيس الثالث في مدينة حابو، وهذا المعبد يعكس روعة العمارة المصرية القديمة والقدرة على البناء الضخم، وهناكصورة لعلماء الآثار يصورون لوحة جنائزية، وهي نصب تذكاري للمتوفى وهذه اللوحات كانت تُصنع لتكريم الموتى وتقديم الصلوات لهم.
وتحتوي صورة أخرى على منظر لبورسعيد في عام 1926، المدينة الواقعة في الطرف الشمالي من قناة السويس والتي كانت تعد مركزًا تجاريًا هامًا بسبب موقعها الاستراتيجي، وتوضح صورة أخرى نهر النيل في حالة فيضان، مع خلفية تظهر مجمع أهرامات الجيزة.
فيضان النيل كان يعتبر حدثًا سنويًا مهمًا للزراعة في مصر، وكانت مصر ولا تزال وجهة سياحية مفضلة، وجذبت السياح من جميع أنحاء العالم بفضل تاريخها العريق ومعالمها الأثرية الفريدة.