«نقطة تحول».. دبلوماسي يوضح ما وراء زيارة الرئيس الفرنسي إلى بغداد

قال د.غازي فيصل حسين، رئيس المركز العراقي للدرسات الاستراتيجية، سفير العراق الأسبق في فرنسا، إن زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى العراق تشكل نقطة تحول مهمة في السياسية الخارجية الفرنسية، لتعمل الدولة المدنية والدستور والقانون والنظام، في مواجة فوضى التنظيمات المسلحة، التي تذهب باتجاه اللادولة وانعدام النظام واستمرار الحروب.

وأضاف حسين في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "إن زيارة ماركون لبغداد تشكل محطة مهمة في استمرار مواجهة المنظمات الإرهابية ودولة الخلافة الإسلامية وغيرها".

وأشار إلى دعوة ماكرون لمؤتمر دولي حول العراق، لمساندة الشعب العراقي في مطالبه واحتجاجته نحو إصلاحات جذرية في الدستور والقانون والنظام وقانون الانتخابات، لإجراء انتخابات ديموقراطية نزيهة وشفافة، بعيداً عن التزوير والفساد المالي والصفقات وشراء المقاعد والمناصب، سواء في مجلس النواب أو مؤسسات الدولة العراقية المختلفة.

أوضح فيصل أن "زيارة الرئيس الفرنسية تعد امتداداً لزيارته إلى لبنان، أي نحو عقد اجتماعي جديد للانتقال من دولة ونظام المحاصصة الطائفية الفاسد الذي أدى إلى كوارث في لبنان والعراق  إلى دولة مدنية ديمقراطية، تحقق المشاركة الشعبية، بعيداً عن هيمنة وسطوة الأحزاب الإسلاموية على النظام".

يشار لأن الرئيس الفرنسي وصل، اليوم، إلى  العراق قادماً من بيروت، حيث سيطلق مبادرة لدعم "مسيرة السيادة"، بالتعاون مع الأمم المتحدة، وكان ماكرون قد أعلن خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارته للبنان، "أؤكد لكم أنني سأكون غداً صباحاً في العراق لكي أطلق، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مبادرة لدعم مسيرة السيادة" في هذا البلد.

وكتب في تغريدة بعد وصوله إلى العراق: "في بغداد، حيث يسعدني أن أزور العراق للمرة الأولى، أتيت لتقديم دعمنا للعراق في وقت التحديات".